قبول المهندسين السعوديين في نقابة المهندسين السوريين يثير جدلاً بين السوريين
أعلن نقيب المهندسين السوريين، المهندس مالك حاج علي، عن قرار رسمي يقضي باعتبار المهندسين القادمين من المملكة العربية السعودية، والراغبين بالعمل في سوريا، منتسبين إلى نقابة المهندسين السوريين وفق مراتبهم الهندسية المعتمدة في نقاباتهم الأصلية، ودون الحاجة لأي تعديل أو إعادة تصنيف.
وفي تصريح أدلى به لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أوضح حاج علي أن القرار ينسجم مع مخرجات المنتدى الاستثماري السوري السعودي، ويهدف إلى تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.
جدل واسع بين المهندسين السوريين على مواقع التواصل
إلا أن هذا القرار أثار موجة من الجدل والغضب بين المهندسين السوريين، الذين عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الخطوة التي رأوا فيها تهميشًا لمصالحهم وزيادة في الضغوط على سوق العمل المحلي الذي يعاني أصلًا من ضعف في فرص التشغيل.
تعليقات وانتقادات وردت على صفحات فيسبوك وتويتر، عبّر فيها المهندسون عن مخاوفهم من منافسة غير عادلة، في ظل غياب أي إجراءات مقابلة تضمن معاملة المهندسين السوريين في السعودية بالمثل، أو تحسين أوضاعهم داخل البلاد.
مطالبات بمراجعة القرار وحماية حقوق المهندسين المحليين
وطالب عدد من المهندسين السوريين بضرورة مراجعة القرار، وضمان ألا يكون ذلك على حساب فرص العمل والحقوق المهنية للمهندسين المحليين، مؤكدين أن النقابة يجب أن تركز على حماية كوادرها الوطنية ودعم المهندسين الذين يعانون من تدني الأجور وصعوبة التوظيف داخل سوريا.
كما تساءل آخرون عن الدور الفعلي للنقابة، منتقدين اقتصارها على جمع الاشتراكات دون تقديم خدمات حقيقية أو الدفاع عن مصالح أعضائها، في ظل تحديات معيشية ومهنية متزايدة.
إقرأ أيضاً: الشارع السوري المؤيد للشرع: الاتفاق مع الهجري استسلام مذل وإقرار بفشل الدولة
إقرأ أيضاً: مشروع قاسيون السياحي يثير جدلاً واسعًا: تساؤلات حول الشفافية والسلامة