إسرائيل تكثف ضرباتها في سوريا: 86 هجومًا منذ بداية العام
صعّدت “إسرائيل” من اعتداءاتها العسكرية على سوريا منذ بداية عام 2025، عبر تنفيذ 86 ضربة استهدفت مواقع عسكرية وأمنية يُعتقد بارتباطها بترسانات أسلحة، قيادات ميدانية، وقواعد تابعة للنظام السوري السابق وحلفائه الإقليميين.
وبحسب توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان، توزعت هذه الضربات بين 76 غارة جوية و10 عمليات برية، وأسفرت عن تدمير أكثر من 130 هدفاً، ومقتل 54 شخصاً، بينهم مدنيون، وعسكريون، وأشخاص مجهولو الهوية.
ويشير التقرير إلى أن التصعيد الإسرائيلي يأتي ضمن تحول في قواعد الاشتباك داخل الأراضي السورية، في ظل هشاشة الحكومة الانتقالية التي تولّت السلطة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، ما يُفسر اتساع رقعة الاستهداف لتشمل مناطق مثل: دمشق، درعا، السويداء، اللاذقية، القنيطرة، حمص، حماة، وطرطوس.
أكثر من 500 غارة إسرائيلية منذ سقوط نظام الأسد
منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024، نفّذت إسرائيل ما يقارب 500 غارة جوية دمرت خلالها ترسانة الأسلحة السورية ومقرات تابعة لسلاح الجو والبر والبحر. كما طالت الضربات مواقع سيادية أبرزها محيط القصر الرئاسي، رئاسة الأركان، ومقار ميدانية للفرقة 70 التابعة لوزارة الدفاع السورية.
التوزيع الشهري للضربات الإسرائيلية في سوريا – 2025
كانون الثاني:
5 غارات جوية استهدفت محافظات: حلب، ريف دمشق، السويداء، حمص، القنيطرة.
مقتل 3 أشخاص (1 مدني، 2 من وزارة الدفاع).
شباط:
13 ضربة (11 جوية، 2 برية).
16 هدفاً في القنيطرة، دمشق، درعا، السويداء، حمص.
مقتل 5 أشخاص (مدني، عنصران من وزارة الدفاع، و2 من الجنسية اللبنانية).
آذار:
20 استهدافاً (16 جوي، 4 بري).
مقتل 12 شخصاً بينهم 11 مدنياً.
الضربات شملت: دمشق، ريف دمشق، طرطوس، درعا، السويداء، القنيطرة، حمص، اللاذقية.
نيسان:
6 ضربات (4 جوية، 2 برية).
مقتل 13 شخصاً، 4 منهم من وزارة الدفاع.
أبرز الاستهدافات كانت في حماة، حمص، درعا، القنيطرة، دمشق.
أيار:
11 غارة جوية.
مقتل مدنيين وإصابة 12 آخرين.
تركزت في: دمشق، ريف دمشق، حماة، درعا، اللاذقية، طرطوس.
حزيران:
6 استهدافات (4 جوية، 2 برية).
تضرر 10 مواقع في درعا، القنيطرة، ريف دمشق.
تموز (الأعلى تصعيداً):
24 ضربة إسرائيلية، دمرت 30 هدفاً.
مقتل 18 شخصاً (منهم 15 من وزارة الدفاع، وسيدة، و2 مجهولي الهوية).
تركزت الضربات على:
السويداء (9 ضربات)، أبرزها استهدفت الفرقة 70.
درعا (8 ضربات).
دمشق وريفها (7 ضربات)، بينها استهداف مبنى رئاسة الأركان.
تغيير في الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية
يرى مراقبون أن تكثيف الضربات الإسرائيلية يعكس استراتيجية جديدة لإعادة تشكيل التوازنات الميدانية داخل سوريا، واستغلال حالة الانقسام بين القوى السياسية والعسكرية في ظل حكومة انتقالية ضعيفة. كما يُلاحظ أن بعض العمليات البرية الإسرائيلية تم تنفيذها داخل العمق السوري للمرة الأولى، مع تمركز محدود في نقاط استراتيجية قرب الحدود الجنوبية.
وتشير معلومات المرصد إلى أن “إسرائيل” قد تنفذ في بعض الحالات استهدافاً واحداً يغطي أكثر من محافظة، مما يفسّر تفاوت الأرقام بين عدد الضربات وعدد الأهداف.
إقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يعزز وجوده جنوب سوريا: قواعد عسكرية وتحصينات
إقرأ أيضاً: إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا في الجنوب السوري.. وصمت حكومي يثير الغضب الشعبي