لا تزال المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل وتسببت باستشهاد 10 أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين حديث الإعلام العربي والعالمي، وخاصة بعد أن اتهمت “إسرائيل” كعادتها حزب الله بإطلاق الصواريخ وبدأت بالتهديد والوعيد.. الأمر الذي نفته المقاومة الإسلامية في لبنان نفياً قاطعاً.
وقالت المقاومة في بيان، إنها “تنفي الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق”.
ولم يمر هذا الادعاء الإسرائيلي الكاذب مرور الكرام، فالعديد من الشخصيات السياسية والإعلامية علقت على الحادثة بأنها من صنع “إسرائيل” وهي المعروفة بارتكاب المجازر على مر التاريخ، وقطاع غزة خير مثال.
فقد حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، من محاولات الاحتلال إشعال الفتنة، مؤكداً وقوفه إلى جانب المقاومة.
وقال جنبلاط في بيان، إنّه “يجب على الجميع التنبه لِما يعمل عليه العدو من فِتَن”، داعياً الجميع في لبنان والجولان المحتل إلى الحذر من أيّ انزلاق أو تحريضٍ في سياق مشروع العدو التدميري.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يعمل، منذ زمن بعيد، على إشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، مضيفاً: “لقد أسقطنا المشروع الإسرائيلي في السابق، لكنه يُطل برأسه من جديد، ونحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين”.
بدوره، أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، أنّ الجولان السوري المحتل يرفض التواطؤ على هويته السورية العربية، وأنه جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة التي لن تعود إلى كنفها الطبيعي إلا بالمقاومة.
وشدد أرسلان على أنّ ما حدث في مجدل شمس ما هو إلا محاولة خسيسة وفاشلة (من الاحتلال الإسرائيلي) لسلخ الجولان عن طبيعته الجغرافية وامتداداته العائلية، مضيفاً أنّ “الجولان المحتل لن يقع في فخ مشروع (إسرائيل) للتظاهر بحماية الأقليات، فإنّه أوضح أنّ الاحتلال لا يهدف من خلال هذا المشروع إلا إلى تفتيت المنطقة إلى دويلات تحمي حدوده المزوّرة”.
وأيضاً كان للإعلامي اللبناني سالم زهران تعليقاً على ما حصل في مجدل شمس، فقال: “إما أنه خطأ صهيوني أو فعل متعمد لتوظيفه في الميدان والسياسة تزامناً مع وجود نتنياهو في واشنطن”.
وتابع زهران في بيان على منصة “إكس”: “رماة حزب الله ماهرون، ومنذ بدء المعارك حرصوا على عدم استهداف المدنيين، فكيف الحال والمدنيون هم أهالي مجدل شمس السورية العصاة على “التهويد”!”.
وكان قد تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً حول تهديد كيان الاحتلال لأهالي مجدل شمس بالاعتقال في حال التصريح حول حادثة “الملعب”.
وأكد مجموعة من النشطاء في الجولان السوري المحتل أن أهالي مجدل شمس شاهدوا مقذوف “القبة الحديدية” يسقط مكان المجزرة ليأتي بعد ذلك تهديد من “الشاباك” عبر أحد أعيان المنطقة بأن أي شخص يُصرح حول ما رآه ويُحمل قوات الاحتلال المسؤولية سيتعرض للاعتقال الفوري.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر