الكبد هو العضو الذي يدير إمدادات الطاقة ويخزنها في أجسامنا، ويتخلص من العديد من النفايات والسموم الضارة في الدم.
ويمكن أن يتعرّض الكبد للتلف بسبب العدوى أو الأمراض أو الكحول أو المواد السامة، وهو ما يُعرف بـ”التهاب الكبد“.
في اليوم العالمي لالتهاب الكبد، تعرّف في هذا المقال على كيفية حدوثه.
أهمية الكبد في الجسم
يعد الكبد مخزناً للطاقة في أجسادنا، ويقوم بالعديد من المهام في وقت واحد، إذ يتم هضم جميع الأطعمة التي نتناولها في الأمعاء ثم تذهب إلى الكبد للمعالجة والتغليف والتخزين، وتستخدم مخازن الغلوكوز والدهون عن طريق إرسال إشارات عبر الدم، فحتى لو بقينا دون طعام لفترة، يوفر لنا الكبد إمدادات مستمرة من الطاقة الصالحة للاستخدام، وهذه الطاقة ضرورية للدماغ والقلب والكلى والعضلات وغيرها من أعضاء الجسم.
كما ينتج جسمنا نفايات وسموم مختلفة، يأتي بعضها من الطعام الذي نأكله ومن أمعائنا، فينظف الكبد باستمرار الدم ويتخلص من هذه السموم التي تكون ضارة إذا لم تتم إزالتها.
كما أن الكبد عضو ذكي، ويحول النفايات إلى مادة مفيدة هي الصفراء، وهي التي تساعدنا على هضم الطعام.
ويوصل الكبد الصفراء إلى الأمعاء من خلال أنبوب صغير، إذ يتم تخزين الصفراء الزائدة بالمرارة للاستخدام الفوري كلما تناولنا الطعام.
والكبد ضروري لإنتاج مواد التخثر والسيطرة على الصفائح الدموية، وهذه المواد مهمة لشفاء الجروح ووقف النزيف.
وللقيام بكل هذه الوظائف، يحتاج الكبد إلى الطاقة والأوكسجين، إذ يحصل على الطاقة من الدم القادم من الأمعاء، ويحصل على الأوكسجين من الدم القادم من القلب.
أسباب وأعراض التهاب الكبد
يمكن أن يصاب الكبد بالالتهاب والتوّرم، وتتنوّع الأسباب، منها:
- الالتهابات: فبعض أنواع الفيروسات تسبب التهاباً كبدياً، ومن أنواعه A, B, C, D, E.
- استخدام الكحول: فاستخدامه بكثرة يؤدي إلى تلف الكبد والتهاب حاد وأمراض مزمنة.
- بعض أنواع الأدوية.
- أمراض مناعية ذاتية: إذ يبدأ الجسم بمهاجمة نفسه.
- تراكم الشحوم في الكبد: والتي تؤدي إلى إتلاف الكبد ببطء مع مرور الوقت، وهذا ما يسمى بـ”مرض الكبد الدهني”، ويحدث عندما لا يستطيع الجسم إزالة “الغلوكوز” و”الأنسولين” بشكل سليم، خاصة عند المصابين بمرض السكري أو الذين يعانون من السمنة وأمراض الضغط والقلب.
- عدم حصول الكبد على الأوكسجين الكافي قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب أيضاً.
والأعراض التي تظهر عند التهاب الكبد:
- الشعور بالغثيان والتعب.
- ألم في الجزء العلوي من البطن.
- لون أصفر في العينين والجلد “اليرقان”، ويحدث عندما لا تتم معالجة “البيلروبين”، وهو أحد مكونات الصفراء، إذ يصبح بمستويات عالية في الدم.
- وقد يصاب الشخص بالنعاس والارتباك تحت تأثير السموم التي لا يمكن للكبد إزالتها.
- وقد يعاني من مشاكل في النزف بسبب التأثير على مواد التخثر والصفائح الدموية.
كما أن بعض الأمراض تؤدي لتلف بطيء في الكبد، يحدث على مدار شهور وسنوات، ما يؤدي إلى تندّب، وهذه الحالة هي “تليّف الكبد”.