الثابت في الحقيقة والقوانين الرياضية أن ما يسمى بالرياضيين الإسرائيليين لا يستحقون أن يشاركوا في أولمبياد باريس بسبب الحرب الإسرائيلية ضد الأبرياء في غزة.
ولعل أبلغ عبارة ما شهدته مباراة منتخب الباراغواي و”إسرائيل” لكرة القدم في إطار أولمبياد باريس، رفع لافتة كتب عليها: “أولمبياد الإبادة الجماعية”، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة الفلسطيني.
وخلال المباراة التي أقيمت على ملعب حديقة الأمراء، تظاهرت مجموعة من المشجعين ضد “إسرائيل”، وطالبت بمنعها من المشاركة في الألعاب الأولمبية.
كما رفع المشجعون أعلام فلسطين وهتفوا دعما للفلسطينيين في غزة ونددوا بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وقبيل الأولمبياد ارتفعت أصوات شرائح مختلفة في المجتمع الدولي تطالب بمنع “إسرائيل” من المشاركة على غرار منع روسيا، وعدم رفع العلم الإسرائيلي في أي مباراة.
ورغم ذلك، فإن اللجنة الأولمبية الدولية، المسؤولة عن تنظيم الألعاب الأولمبية، لم تمنع “إسرائيل” من المشاركة.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد حظرت العام الماضي مشاركة روسيا وحليفتها بيلاروسيا في المنافسات الرياضية الدولية بسبب أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا، التي بدأت في شباط 2022.
وسمحت اللجنة لاحقا لرياضيي البلدين المتأهلين إلى أولمبياد باريس 2024، بالمشاركة في المنافسات بوصفهم محايدين من دون أعلام أو شعارات أو أناشيد وطنية..
وادعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحرب الروسية الأوكرانية والهجمات الإسرائيلية على غزة، “حالتان مختلفتان تماماً”، زاعماً أنه لن يتم فرض عقوبات على “إسرائيل” كتلك المفروضة على روسيا.
والجمعة الماضي، انطلقت دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” والتي تستمر فعالياتها حتى 11 آب المقبل، بإقامة حفل افتتاح على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا، وسط حضور غفير من الضيوف ووفود الدول المشاركة والجماهير.