طرد عدد من أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ثلاثة وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو وعضو كنيست، جاءوا لحضور مراسم تشييع شهداء سقطوا السبت، عقب سقوط قذيفة ثبت أنها صاروخ من القبة الحديدية الإسرائيلية على ملعب لكرة القدم.
وهاجم عدد من الأهالي وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وصرخوا بوجهه “ارحل من هنا يا مجرم، لا نريدك في الجولان”، كما أنهم طردوا وزير الاقتصاد الصهيوني نير بركات، ووزيرة البيئة عيديت سيلمان، وعضو الكنيست عن حزب الليكود المتطرف، يوآف كيش.
ودعا الأهالي وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة إلى لعدم استغلال الحادثة التي حصلت في مجدل شمس لأهداف سياسية وأجندة إسرائيلية.
وشيعت بلدة مجدل شمس اليوم الشهداء الذين ارتقوا جراء انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في الملعب البلدي في البلدة.
أهالي الجولان الذين تجمّعوا في ساحة سلطان باشا الأطرش لتشييع 12 شهيداً من شهداء المجزرة الإسرائيلية نددوا بالعمل الوحشي بحق أبنائهم والذي استهدف المدنيين العزل والأطفال الذين هم عماد المستقبل.
المعلومات الأولية التي تداولتها وسائل إعلام الاحتلال بالإقرار بأن القبة الحديدية أصابت عن طريق الخطأ مجدل شمس السورية المحتلة، وفق ما صرّح به المتحدث باسم جيش الاحتلال لجهات أجنبية، سرعان ما تغيرت لتسويق رواية جديدة تتهم المقاومة لاستغلال ما حصل وإبعاد التهمة عن كيان الاحتلال الذي يواصل جرائمه في غزة ولبنان وجميع المناطق المحتلة.
فعاليات أهلية أكدت أنه عادة الصواريخ التي تسقط على بلدات الجولان السوري المحتل ومناطق الجليل هي صواريخ اعتراضية إسرائيلية، ودائماً ما توقع أضراراً فادحة في الأماكن والأرواح، فيما نقلت مراسلة تلفزيونية من مجدل شمس أن أحد الشهود أبلغ عن صاروخ قبة حديدية ورفض التحدث أمام الكاميرا خشية الاعتقال.
وجهاء وشخصيات أهلية رأوا أن أبناء الجولان لن يقعوا في فخ مخطط الرواية الإسرائيلية الرامية لتبرير الاستمرار بالإجرام والمجازر وتوسيعها والتلطي خلف المدنيين لتحقيق ذلك، مؤكدين أن العدو الإسرائيلي ومنذ زمن بعيد يعمل على إشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوناتها.