محافظ السويداء يتعهد بالتحقيق في شكاوى تجاوزات حاجز “المسمية”

قال محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، إن الجهات المختصة بدأت بمتابعة الشكاوى المتعلقة بسلوكيات منسوبة لعناصر حاجز “المسمية”، على طريق دمشق–السويداء، بعد ورود تقارير عن تفتيش مهين ومصادرة ممتلكات شخصية دون مسوغ قانوني.

وأوضح المحافظ في تصريح صحفي يوم الجمعة 27 حزيران، أن هناك تواصلاً مباشراً مع الجهات الأمنية المعنية للتحقق من المزاعم، والتعامل بجدية مع أي تجاوزات، مؤكداً التزام الدولة بمحاسبة كل من يسيء استخدام موقعه أو سلطته، وضمان كرامة وسلامة المواطنين.

حوادث أثارت الرأي العام

تصريحات المحافظ جاءت في أعقاب انتشار تقارير إعلامية وشهادات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت عن حوادث انتهاك بحق مدنيين على الحاجز المذكور، أبرزها ما جرى مع رجل الأعمال شفيق غرز الدين، الذي ذكر أنه تعرض لتفتيش مهين، صودر خلاله مسدس مرخص دون إيصال رسمي، مع فقدان مبلغ مالي كبير.

كما تم تداول رواية المواطن عامر عبيد، الذي قال إنه أوقف لفترة وجيزة على الحاجز قبل أن يتعرض لاحقاً، على مقربة منه، لهجوم مسلح أفقده سيارته وأمواله وهواتفه. وتحدثت مصادر محلية عن احتمال وجود تنسيق بين المهاجمين وبعض عناصر الحاجز، الأمر الذي نفته الجهات الأمنية، مرجحة أن “جماعة مسلحة هاجمته ولاذت بالفرار”.

دعوات للمحاسبة وردّ الاعتبار

وأثارت هذه الحوادث استياءً واسعاً في أوساط الأهالي وقطاع الأعمال، حيث أصدرت غرفة تجارة وصناعة السويداء بياناً طالبت فيه بإنهاء ما وصفته بـ”الابتزاز الممنهج”، محذّرة من تكرار حالات السرقة وفقدان مقتنيات أثناء التفتيش، وداعية لاتخاذ إجراءات فورية لضبط الأوضاع.

بدوره، روى المحامي عادل الهادي من مدينة شهبا أنه تعرض لتوقيف غير مبرر على الحاجز نفسه، حيث احتُجز مع سائق سيارة أجرة لنحو نصف ساعة، وتعرض السائق خلالها لفقدان مبلغ 500 ألف ليرة سورية من محفظته، في حادثة وصفها بـ”السرقة المقنّعة”.

اختبار لثقة الشارع المحلي

ويُعدّ حاجز “المسمية” واحداً من ثلاثة حواجز رئيسية على طريق دمشق–السويداء، ويواجه اتهامات متكررة من المدنيين والتجار، على عكس باقي الحواجز التي لا تسجَّل عليها ملاحظات مماثلة.

ويحمّل سكان محليون بعض العناصر مسؤولية ما يحدث، دون تعميم التهم على المؤسسة الأمنية بكاملها، داعين إلى إجراءات عاجلة لإعادة الثقة بالحواجز الأمنية. وفيما تُعد تصريحات المحافظ خطوة أولى باتجاه المعالجة الرسمية، يبقى انتظار نتائج التحقيقات واكتمال إجراءات المحاسبة مطلباً شعبياً ملحّاً.

اقرأ أيضاً: شيخ عقل دروز السويداء: الانفصال عن الدولة السورية يُعد خطًا أحمر

 

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.