“إسرائيل” تربط تطبيع العلاقات مع سوريا بالاعتراف بسيادتها على الجولان المحتل
في خطوة تثير جدلاً واسعاً، اشترطت “إسرائيل” الاحتفاظ بمرتفعات الجولان السورية المحتلة كشرط أساسي لأي اتفاق تطبيع مستقبلي مع سوريا، وسط تزايد الحديث عن إمكانية انضمام دمشق إلى “اتفاقات أبراهام” التي ترعاها واشنطن لتعزيز العلاقات بين دول عربية وإسرائيل.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في مقابلة مع قناة i24NEWS الإسرائيلية، إن بلاده لن تتنازل عن الجولان في إطار ما وصفه بـ”خطة التطبيع مع سوريا”، مضيفاً: “إذا أُتيحت لإسرائيل فرصة لتوقيع اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، مع بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، فهذا أمر إيجابي لمستقبل الإسرائيليين”.
تطورات في الملف السوري–الإسرائيلي
ونقلت القناة نفسها عن مصدر سوري مطلع أن الطرفين بصدد توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحاباً تدريجياً لإسرائيل من أراضٍ سورية احتلتها في كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، وتحويل مرتفعات الجولان إلى “حديقة سلام” وفق تعبيره، دون الإشارة إلى موقف دمشق الرسمي من هذه التفاصيل.
ويأتي هذا الحديث في وقت قال فيه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إن مفاوضات غير مباشرة تُجرى مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وخاصة في ريف القنيطرة، الذي يشهد توغلات وعمليات اختطاف وتخريب تنفذها القوات الإسرائيلية، بحسب ما نقل موقع “رئاسة الجمهورية السورية”.
موقف الأمم المتحدة: الجولان ما زال أرضاً محتلة
وفي السياق، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، إن وجود القوات الإسرائيلية في “المنطقة العازلة” يمثل انتهاكًا لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974، الذي ينص على السماح فقط لقوات الإندوف بالتواجد العسكري في تلك المنطقة.
وأشار لاكروا، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، إلى تحسن التنسيق مع السلطات السورية الجديدة، مما أتاح للقوات الأممية توسيع عملياتها ومتابعة تنفيذ الاتفاق.
اقرأ ايضاً: سوريا مرشحة لدخول “اتفاقيات أبراهام”.. تحولات إقليمية