أعلنت حكومة إقليم والونيا في بلجيكا، اليوم الثلاثاء، حظرها نقل الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر مطاراتها نظراً لقرار محكمة العدل الدولية ضد “إسرائيل” واستجابة لمنظمات غير حكومية طالبت بمنع وصول شحنات الأسلحة إلى “تل أبيب” في ظل العدوان الوحشي على قطاع غزة.
ووالونيا هي أحد الأقاليم الثلاثة المكونة لبلجيكا إلى جانب الإقليم الفلاماندي، وإقليم بروكسل العاصمة.
وقالت أنايس مانغون، المتحدثة باسم رئيس وزراء والونيا الناطقة بالفرنسية إليو دي روبو، إن “القسم المختص بالحكومة حقق في قضية إرسال الأسلحة إلى “إسرائيل” بعد أن طرحتها منظمات غير حكومية على أجندة الأسبوع الماضي”.
وأضاف في حديثها أنه “نظراً للوضع في غزة وقرارات محكمة العدل الدولية، قرر رئيس الوزراء اتخاذ الإجراءات اللازمة وحظر جميع عمليات نقل الأسلحة إلى “إسرائيل” بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وأوضح مانغون أن “هذا يعني أنه من المحظور نقل المعدات العسكرية المدرجة في قائمة المعدات العسكرية المشتركة للاتحاد الأوروبي إلى “إسرائيل” عبر مطاري لييغ أو شارليروا”.
وفي 23 أيار الجاري، أعلنت منظمات غير حكومية من بينها “العفو الدولية” ورابطة حقوق الإنسان وتنسيق العمل الوطني من أجل السلام والديمقراطية، ومنظمة فريديساستي، أنه تم إرسال ما لا يقل عن 70 طناً من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر مطار لييغ البلجيكي.
وتواصل الولايات المتحدة تسليح الاحتلال الإسرائيلي رغم المجازر المروعة التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وآخرها محرقة الخيام.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف خيام النازحين في منطقة “تل السلطان” شمال غربي رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيداً وعشرات الإصابات.
ووقعت المجزرة في منطقة كان جيش الاحتلال قد أعلنها منطقة آمنة حسب زعمه، كما أنه لم يحذر سكانها ولم يطلب إخلاءها من النازحين، وجاءت بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية إيقاف الهجوم العدواني الإسرائيلي في رفح فوراً.
وأظهرت الصور أرضا محروقة أصبحت فارغة إلا من بقايا الخيام وألواح الصفيح التي كان يستخدمها النازحون كسقف أو كجدران، مع دمار واسع لحق بالمنطقة والمركبات المحيطة.