أفادت وسائل إعلام فرنسية أن شابة يزيدية تعرضت لسوء معاملة يومية في سوريا من قبل زوجة سابقة لقيادي في تنظيم “داعش” الإرهابي قبل عودة الأخيرة إلى فرنسا ليتم اتهامها في باريس بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وبحسب صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أكدت الشابة اليزيدية (25 عاماً) لعناصر التحقيق أن “سونيا إم” الزوجة السابقة لقيادي في التنظيم والتي عادت من سوريا مؤخراً منعت عنها الشرب أو الأكل أو الاستحمام دون أخذ الإذن، متهمة الأخيرة بتعنيفها مرتين.
وتعود قصة الشابة اليزيدية لعام 2015 في سوريا عندما اشتراها رئيس العمليات الخارجية في التنظيم الإرهابي الملقب بـ “أبو مثنى”، حيث أكد مصدر مقرب من التحقيق في فرنسا أن الرجل المذكور أدين غيابياً باعتداء أحبِط عام 2015 في فيلجويف بضواحي باريس، وسبق أن صدرت مذكرة توقيف بحقه.
وخضعت “سونيا إم” لاستجواب من قبل قاضي التحقيق المختص بمكافحة الإرهاب في 14 آذار/ مارس الماضي، حيث أكدت عدم ارتكابها أي إساءة، وتعرضها للاغتصاب مرة واحدة من قبل زوجها السابق.
وفي السياق ذاته، أعلن مصدر قضائي فرنسي أن قاضي التحقيق وجه لـ “سونيا إم” في البداية تهمة التواطؤ في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2022، فيما طلب مكتب المدّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب باتهامها بصفة جانية.
يذكر أن الشابة اليزيدية كانت خُطفت في شهر آب/ أغسطس عام 2014 في العراق.