زيادة الضميمة على السكر وتأثيراتها المتشعبة على الاقتصاد المحلي

ناقشت اللجنة الاقتصادية موضوع فرض ضميمة على استيراد مادة السكر الأبيض بناءً على طلب من المنتجين المحليين لهذه المادة، حيث تمت المداولة وصدرت توصية اللجنة الاقتصادية القائلة بفرض ضميمة على مستوردات مادة السكر الأبيض الجاهز.

كثير من الاقتصاديين قالوا إن الخطوة مفاجئة، حين قررت اللجنة الاقتصادية فرض ضميمة على مستوردات مادة السكر الأبيض الجاهز، استجابة لطلب أحد المعامل المنتجة للسكر محلياً، ما أثار تساؤلات واسعة حول تأثير هذا القرار على السوق المحلية وأسعار المنتجات الأساسية.

وأكدت مصادر اقتصادية لصحيفة الثورة المحلية أن تزايد الضميمة على السكر الأبيض قد يؤدي في البداية إلى زيادة أسعاره قليلاً نتيجة لتغييرات في توزيع السوق، ولكن بالمدى البعيد، يمكن أن يؤدي القرار إلى استقرار الأسعار بشكل أكبر وتعزيز الاستدامة الاقتصادية لقطاع السكر المحلي.

وعلى الرغم من أن هذا القرار قد يأتي بمزايا للصناعة المحلية، مثل دعمها وتحفيز الإنتاج المحلي، إلا أنه يجب مراعاة توازنه مع احتياجات المستهلكين، وضمان توفر المنتجات الأساسية بأسعار معقولة.

وفيما يتعلق بتأثيرات زيادة الضميمة على القطاعات الاقتصادية الأخرى، من المحتمل أن يؤدي ارتفاع أسعار السكر إلى تأثيرات سلبية على الصناعات التي تعتمد على استخدام السكر كمادة خام، مثل صناعة المشروبات والحلويات، حيث يعتبر السكر أحد المكونات الرئيسية في إنتاجها، وهذا سيترتب عليه ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي احتمالية زيادة في أسعار المنتجات النهائية، ما قد يؤدي إلى تقليل الطلب عليها من قبل المستهلكين.

ومن ناحية ثانية، إن هذا الارتفاع في أسعار السكر قد ينعكس على الإنتاجية في هذه الصناعات، فبزيادة التكاليف، قد تجد الشركات نفسها مضطرة لتقليل حجم الإنتاج أو الاستثمار في تقنيات أقل تكلفة، ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وتأثير سلبي على القدرة التنافسية في السوق.

وبالتالي، فإن زيادة الضميمة على السكر ليست مجرد قرار اقتصادي بسيط، بل لها تأثيرات متشعبة على الاقتصاد المحلي، وينبغي للحكومة أن تأخذ هذه الآثار المحتملة في الاعتبار وتتبنى سياسات مناسبة للتعامل معها، بهدف الحفاظ على توازن السوق وضمان استمرارية نمو القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وكانت اللجنة الاقتصادية بينت أنها تدرك الدرجة العالية من تعقيد المشهد الاقتصادي الوطني والعالمي، وتسعى لإقامة أفضل التوازنات الممكنة بين مصلحة المنتجين والمستوردين والمستهلكين في آن معاً ليس فقط فيما يخص مادة السكر بل كافة المنتجات والتوريدات، كما وتتابع اللجنة الاقتصادية رصد نتائج تطبيق التوصيات على أرض الواقع بهدف تقييم نتائج التطبيق تمهيداً لاتخاذ ما يلزم بشأنها بما يتوافق والمصلحة الوطنية العليا.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...