تستعد السلطات التونسية لتسجيل كتاب “المقدمة” للعلامة ابن خلدون على لائحة ذاكرة العالم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وقال المنسق العام للجنة الدولية لدعم تسجيل مقدمة ابن خلدون في سجل “ذاكرة العالم” لليونسكو عبد الحميد الأرقش: “بدأنا أولى الخطوات لتسجيل مقدمة ابن خلدون على لائحة التراث العالمي، كتراث إنساني مشترك لكلّ البلدان التي ساهمت في إعادة التعريف بابن خلدون بما فيها بعض الجهات الغربية نذكر من ضمنها المدرسة الاستشراقية الفرنسية والإنجليزية”.
وأكد الأرقش، أنّ ابن خلدون كتب “المقدمة” على مراحل خلال رحلاته بين تونس حيث وُلد ونشأ، والجزائر والمغرب ومصر، وأهدى منها نسخاً لأمراء هذه الدول، لذلك ظلت آثار المقدمة في عدة أماكن.
وأضاف أنه “عندما تم الإقرار بأن ابن خلدون هو الأب العلمي والعقلي لعلم الاجتماع تفطن العرب إلى أنهم كانوا يملكون منابع نهضتهم العلمية في تراثهم”.
وأشار الأرقش إلى أن تكوين ملف مشترك يندرج في سياق أن أفكار ابن خلدون موزعة ومتداولة، وهي أيضاً مدروسة ومترجمة، لذلك أردناه تراثاً عالمياً مشتركاً وعنواناً من عناوين نقد الواقع الأليم.
ويُعدّ عالم الاجتماع عبد الرحمن ابن خلدون أحد أعلام تونس ممن تركوا أثراً مادياً وفكرياً ووجدانياً في ذاكرة التونسيين والعالم.