إجراءات وزارة الزراعة تسهم بتوفير مادة البيض
أشار عضو لجنة الدواجن في غرفة زراعة دمشق وريفها مازن مارديني إلى أن أغلب البيض المنتشر في الشوارع حالياً هو بيض باكوري صغير الحجم وهذا ليس لديه سوق قوي في بلدنا، لكنه دليل على وفرة الإنتاج القادم.
وبحسب صحيفة “تشرين”، أكد مارديني أن سبب الوفرة في إنتاج البيض حالياً يعود إلى الإجراءات التي قامت بها وزارة الزراعة من جراء الإعفاء المالي لقطاع الدواجن من الضريبة المالية مدى الحياة، ومعاملة الدواجن غير المرخصة معاملة المرخصة من حيث الدعم، ما أدى لزيادة عدد المنشآت العاملة في قطاع الدواجن، وعودة أكثر من 25 % من المزارع المتوقفة للعمل من جديد.
وقال عضو اللجنة: “أستبعد أن يكون البيض المنتشر في الأسواق مهرباً، فنحن إلى اليوم يعد سعر البيض لدينا الأقل بالمقارنة مع دول الجوار، إذ أن سعر البيض موضوع عرض وطلب، فلا أحد يضمن الربح أو الخسارة دوماً، ففي الفترة الماضية كانت أسعار البيض مرتفعة، أما هذا الشهر فقد انخفض سعر البيض”.
من جهته، بيّن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة محمد خير اللحام انخفاض أسعار الصوص حالياً، إذ انخفض سعر صوص الفروج من 17 ألف ليرة إلى 13 ألف ليرة، والصوص البياض إلى 16 ألف ليرة، بينما بلغت تكلفة إنتاج كيلو الفروج حالياً 28 ألف ليرة، لافتاً الى أن إنتاج الصوص يغطي حالياً احتياج التربية الفعلية لصيصان الفروج، إذ بلغ متوسط إنتاج صيصان الفروج من بداية العام الحالي إلى اليوم أكثر من 18 مليون صوص فروج، ما يسهم في تخفيض تكلفة الإنتاج على المربين، وبالتالي ينعكس على انخفاض سعر الفروج عند التسويق”.
وأكد اللحام أن انخفاض أسعار بيض المائدة و لحم الفروج سببه زيادة عدد الأفواج المنتجة لبيض المائدة، ودخول أفواج الأمات بالإنتاج حديثاً، حيث يتم بيع بيض الفروج (صغير الحجم) لمدة أسبوعين تقريباً حتى يستقر حجم البيض المناسب للتفقيس، إضافة الى دخول أفواج دجاج بيض المائدة بالإنتاج حديثاً (نتيجة زيادة حجم التربية بازدياد المداجن المستثمرة، وزيادة المدة الإنتاجية من خلال تربية أفواج الدجاج البياض لأكثر من 18 شهر، مبيناً وجود أسباب غير مباشرة لهذا الانخفاض منها انخفاض القوة الشرائية للمواطن، وانخفاض أسعار المواد العلفية الذي أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وبدء الصوم لدى بعض الطوائف في القطر، وتحسن الحالة الصحية والإنتاجية للقطعان”.
وذكر مدير الإنتاج الحيواني خروج أكثر من 50% من المداجن عن الخدمة تدريجياً منذ بدء الأزمة، مشيراً إلى بلوغ أعداد المداجن العاملة في نهاية عام 2022 نحو /4032/ منشأة من أصل /9279/ منشأة مرخصة، بينما عادت المنشآت للعمل بعد مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة حيث بلغ عدد المداجن العاملة حالياً من صوص الفروج 4201، وعدد المنشآت من الصوص البياض 817.
وحول الإجراءات التي قامت بها وزارة الزراعة لعودة المربين لعجلة الإنتاج، أفاد اللحام بتشجيع الوزارة الفلاحين لزراعة مادة الذرة الصفراء العلفية، على أن يتم تسليمها للمؤسسة العامة للأعلاف بأسعار مجزية لتأمينها لقطاع الثروة الحيوانية، والتي تدخل بشكل رئيس في تغذية الدواجن، وبالتالي تخفيف فاتورة الاستيراد وفاتورة التكلفة على المربين، ولاسيما أن عامل التغذية يشكل 70-75 % من تكلفة الإنتاج، ثانياً صدور القرار رقم 115/ت لعام 2023 المتضمن إعادة ترخيص المداجن التي تم إلغاء ترخيصها وفق شروط معينة، كما أصدرت الوزارة القرار رقم 109/ت لعام 2023 القاضي باستثمار المداجن (المرخصة وغير المرخصة) وفق وثيقة استثمار وتربية يستفيد من خلالها المربون من المواد المدعومة (محروقاتٍ – أعلافاً) حيث كان لهذا القرار أثر كبير في زيادة حجم التربية للدجاج البياض الذي ظهرت نتائجه حالياً بدخول تلك الأفواج في الإنتاج، كما ازداد إنتاج الفروج بما لا يقل عن 20 ألف طن لحم فروج، حيث ازدادت أعداد المنشآت العاملة (فروج – بياض).