داما بوست- خاص| نقلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تعزيزات قتالية إلى مناطق ريف دير الزور الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات تمهيداً لبدء عملية تفتيش ومداهمات بحجة البحث عن الخلايا المسلحة التي تشن هجمات ضدها في المنطقة.
وقالت مصادر خاصة لـ داما بوست، إن عملية المداهمات ستشمل كامل المناطق التي تحتلها “قسد” في ريف دير الزور، لكنها ستبدأ من خلال هجمات مكثفة على النقاط الواقعة في محيط بلدات “ذيبان – الحوايج – البصيرة”، وهي مناطق تشهد هجمات مستمرة على مواقع “قسد”، من قبل “قوات العشائر”، وسيتم توجيه تهمتين أساسيتين لمن يتم اعتقالهم، الأولى الانتماء لـ تنظيم داعش، والثانية الانتماء لـ “قوات العشائر”.
وبحسب المعلومات فإن التعزيزات شملت نقل 30 عربة مصفحة من نوعر “هامر”، إضافة إلى سيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة، مع تعداد كبير من العناصر، ودخلت هذه التعزيزات إلى المدينة العمالية القريبة من “حقل العمر”، النفطي، وهي منطقة مقسومة إلى قاعدة للاحتلال الأمريكية، وأخرى لتمركز قوات “قسد”، خاصة من فصيلي “الوحدات الكردية – قوات التدخل السريع”.
المعلومات التي حصل عليها “داما بوست”، تؤكد أن قوات الاحتلال الأمريكي ستشارك في عمليات التفتيش والمداهمة من خلال إدارتها وتحريك طيران الاستطلاع المسير، والطيران المروحي فوق المناطق التي يتم اقتحامها من قبل “قسد”، وتهدف العملية لـ تصفية “قوات العشائر”، التي تشير الإحصائيات إلى تنفيذها نحو 50 هجوم منذ بداية العام الحالي على مواقع “قسد”، شرق وغرب دير الزور.
مصادر أهلية قالت إن قوات الاحتلال الأمريكي بدأت فعلياً عمليات الاستطلاع منذ يومين، من خلال تحليق منطاد تجسس في المنطقة انطلاقاً من قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل كونيكو، كما كثفت من حركة الطيران المروحي في مناطق الريف الشرقي، وسبق ذلك أن شهد الأسبوع الماضي هبوط يومي لـ مروحيات الشحن الأمريكية في حقل كونيكو، ما يشير إلى وجود تحضيرات للعملية.
يذكر أن “قسد” تشن بين الحين والآخر حملة مداهمات وتفتيش في مناطق ريف دير الزور، وغالبا ما تقوم باعتقال عشوائي للشبان، واقتيادهم إلى مراكز التحقيق، وفي كل مرة تحدث فيها مثل هذه الحملات يشتكي السكان من تسجيل سرقات في منازلهم للمبالغ المالية والمصاغ الذهبي من قبل عناصر “قسد”، كما سجل في حوادث متعددة سرقة مواشي ودواجن من المنازل التي يتم تفتيشها.