طالب رئيس الوزراء التركي السابق زعيم حزب “المستقبل” المعارض أحمد داوود أوغلو الحكومة بوقف العلاقات التجارية مع “إسرائيل”، مهدداً بـ”إثارة الضجة” بعد الانتخابات في 31 مارس الجاري.
وكشف في حسابه على منصة “إكس” أنه بعد الانتخابات سيثير ضجة حول استمرار التجارة مع “إسرائيل” بينما تستمر الإبادة الجماعية في غزة”.
وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام عن مكتب الإحصائيات التركي أن أنقرة زودت “إسرائيل” في يناير الماضي بأسلحة وذخائر.
من جهتها أوضحت وزارة التجارة التركية أن الصادرات المشار إليها اقتصرت على الوقود وأن الذخائر شملت مكونات لبنادق الصيد والخرطوش.
ويتساءل كثيرون عن سبب عدم قطع أردوغان علاقات بلاده مع “إسرائيل” رغم تصريحاته النارية التي تدين الحرب ورغم وصفه بنيامين نتنياهو بـ “الإرهابي الذي يجب محاسبته دولياً باعتباره مجرم حرب”.
وكان نواب حزب السعادة التركي المعارض، قد قدموا مقترحاً يطالب فيه الحكومة بالتدقيق في حجم صادرات البلاد إلى “إسرائيل” منذ بدء حرب غزة.
كما نشر متين جيهان، وهو أحد المؤثرين المعروفين في الوسط التركي، في صفحته على منصة إكس، نسخة من بيانات مسجلة في موقع Marinetraffic تبين حركة السفن حول العالم وتكشف أن 253 سفينة شحن توجهت من تركيا إلى الموانئ الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.
ونالت هذه المنشورات أكثر من مليوني مشاهدة محدثة ضجة ونقاشاً على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي تعرضت فيه سلاسل الوجبات السريعة والمقاهي في تركيا مثل ستاربكس وبرغر كينغ وماكدونالدز وغيرها لانتقادات كبيرة بعد هذه الحرب.
ومن المقرر فتح صناديق الاقتراع في 81 ولاية وقضاء تركيا أمام الناخبين، الأحد المقبل، من أجل انتخاب رؤساء البلديات الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.
وتحظى الانتخابات المحلية في تركيا باهتمام عال من الأحزاب السياسية؛ لكونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يرى مراقبون أتراك.