أعلن مسؤولو السلامة في الولايات المتحدة، أن ربان سفينة الشحن التي اصطدمت بجسر عند ميناء بالتيمور طلب المساعدة من زورق قطر وأبلغ عن انقطاع التيار الكهربائي قبل دقائق من انهيار الجسر، حسب مسجل البيانات في “الصندوق الأسود” للسفينة.
كما بينت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل، جنيفر هومندي، أن جسر “فرنسيس سكوت كي“، وهو طريق رئيسي يمر فوق الميناء شيّد عام 1976، يفتقر إلى خصائص في الهندسة الإنشائية الشائعة في الجسور الأحدث وهذا ما جعله أكثر عرضة للانهيار الكارثي.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، صعد فريق من “المجلس الوطني لسلامة النقل” إلى سفينة الشحن التي ما تزال راسية في قناة الميناء لاستجواب رباني السفينة و21 من أفراد الطاقم، حسبما ذكرت رئيسة المجلس جنيفر هومندي.
وبدأ المحققون أيضاً مراجعة المعلومات التي جمعت من مسجل بيانات الرحلة بالسفينة بما في ذلك الرسائل بين الربان والسلطات في الميناء قبل وقوع الكارثة.
وقال مسؤولو “المجلس الوطني”، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن الربان سُمع وهو يطلب مساعدة زورق قطر قبل عدة دقائق من الحادث.
ويعدّ ذلك أول مؤشر على الاستغاثة التي تلقاها مسؤولو الميناء، وأعقب ذلك إشارات تفيد بأن السفينة فقدت كل طاقتها وكانت تقترب من الجسر.
وتظهر لقطات فيديو أن أضواء السفينة انطفأت ثم عادت لفترة وجيزة قبل أن تنطفئ مجدداً.
والتقط المُسجل أيضاً أوامر للطاقم بإسقاط المرساة بهدف إبطاء السفينة على الأرجح.
وأدى الاصطدام إلى انهيار معظم أجزء الجسر في مصب نهر “باتابسكو” على الفور تقريباً ليغلق ممرات الشحن ويجبر ميناء بالتيمور على تعليق عملياته لأجل غير مسمى، وهو أحد أكثر الموانئ ازدحاماً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وظهرت معلومات جديدة حول الكارثة بعد يوم من إبلاغ سفينة الحاويات الضخمة “دالي” التي ترفع علم سنغافورة عن فقدان السيطرة عليها قبل الاصطدام بعمود للجسر. وكانت تبحر من ميناء بالتيمور متجهة إلى سريلانكا.
وأدى الاصطدام إلى انهيار معظم أجزاء الجسر في مصب نهر “باتابسكو” على الفور تقريباً ليغلق ممرات الشحن ويجبر ميناء بالتيمور على تعليق عملياته لأجل غير مسمى، وهو أحد أكثر الموانئ ازدحاماً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وقد يكون للحادث تداعيات اقتصادية هائلة إذ يتعامل الميناء مع معظم شحنات السيارات والمعدات الزراعية بالإضافة إلى شحن الحاويات والبضائع السائبة مثل السكر والفحم.
إلا أن خبراء الاقتصاد والخدمات اللوجستية شككوا في أن يؤدي إغلاق الميناء إلى أزمة كبيرة في سلاسل التوريد الأمريكية أو ارتفاع كبير في أسعار البضائع بسبب القدرات الكبيرة لمراكز الشحن المنافسة على طول الساحل الشرقي.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر