بلغ عدد العاملين في مهنة “نبش القمامة” في حلب 3 آلاف من مختلف الفئات العمرية، متوسط دخل الواحد منهم 75 ألف ليرة يومياً، أي ما يزيد عن 82 ملياراً سنوياً.
وبحسب صحيفة “الوطن”، شكّل هذا الأمر تساؤلات حول عزوف مجلس المدينة عن الاستثمار في المجال، كونه يجلب عائدات ضخمة تنعكس على تخديم المدينة والسكان، وسط امتناعهم عن التدخل لفرض غرامات تردع هذه الممارسة.
كما يفضل نباشو القمامة العمل ليلاً بعيداً عن أعين السكان، ويحاولون إخفاء وجوههم بأغطية على الرأس، باحثين عن أكبر قدر من الغنائم وسط القمامة قبل قدوم ساعات الصباح لتأتي سيارات جمع القمامة التابعة لمجلس المدينة، ومن ثم يبيعونها للسماسرة الذين لديهم مستودعات خاصة بها وبأسعار يحددونها للنباشين.
ويذكر أن حلب تنتج أطناناً من القمامة تفوق المدن المماثلة لها بعدد السكان، ما يجعل من هذا الاستثمار مهماً لمجلس المدينة أو الورش أو المعامل أو النباشين الذين لا يزالون خارج الرقابة.