فاجعة تهز حماة: مقتل عائلة كاملة في حي البياض والتحقيقات الأولية تشير لـ “انتحار الجاني”
شهد حي البياض في مدينة حماة جريمة مروعة صباح يوم الجمعة، راح ضحيتها عائلة مكونة من خمسة أشخاص (الأب والأم وثلاثة أطفال)، في حادثة لم تُكتشف تفاصيلها إلا في ساعات المساء.
تفاصيل الحادثة
بدأت خيوط الجريمة تتضح بعد توجه أحد الأقارب إلى منزل العائلة للاطمئنان عليهم، نتيجة انقطاع الاتصال بهم منذ الصباح.
وعند دخوله، عثر عليهم جثثاً هامدة غارقة في الدماء أثناء تناولهم وجبة الإفطار.
وبحسب المعطيات الميدانية، استُخدمت في الجريمة بندقية حربية من نوع “كلاشنكوف”.
بيان وزارة الداخلية والنتائج الأولية
أصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً أكدت فيه أن الجهات المختصة وطواقم الأدلة الجنائية طوقت حي البياض في مدينة حماة فور تلقي البلاغ.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى سيناريو صادم، حيث أقدم رب الأسرة على إطلاق النار على زوجته (وهي الطبيبة أروى محمد غياث القطمة) وبناته الثلاث سلمى (14 عاماً)، تالا (12 عاماً)، وجودي (5 سنوات)، ومن ثم أطلق النار على نفسه لينهي حياته.
وأكدت الوزارة أن التحقيقات لا تزال مستمرة للكشف عن الدوافع الحقيقية والملابسات النفسية أو الاجتماعية التي أدت إلى وقوع هذه المجزرة الأسرية.
تصاعد مؤشر الجريمة في حماة
تأتي هذه الحادثة الأليمة في سياق سلسلة من الجرائم التي هزت المحافظة مؤخراً، ومن أبرزها:
تموز 2024: إلقاء القبض على شخص أقدم على قتل شقيقته باستخدام أداة حادة، وذلك بالتنسيق بين شرطة حماة وقسم شرطة عفرين.
نيسان 2024: نجاح الأجهزة الأمنية في كشف لغز جريمة تعود لعام 2014، حيث تم العثور على رفات ثلاثة أشخاص في منطقة محردة بعد اعتراف عصابة تم القبض عليها بتنفيذ عملية القتل والدفن سراً منذ عقد من الزمن.
تثير هذه الحوادث المتكررة حالة من القلق في الشارع السوري، وسط مطالبات ببحث الأسباب العميقة لانتشار السلاح وتزايد العنف الأسري والجرائم الجنائية في المنطقة.
اقرأ أيضاً:جريمة مقتل مراد محرز في اللاذقية: آخر كلمات قبل رحيله تهز الشارع السوري
اقرأ أيضاً:جريمة تهزّ حمص: مقتل المعلمة رهام حمودة بقنبلة يدوية أمام منزلها في ضاحية الوليد