توصلت خبيرة تغذية بريطانية إلى أن جهاز المناعة عند النساء أقوى من جهاز المناعة لدى الرجال.
وفي كتابها “كيف تحافظ على صحتك” أفادت خبيرة التغذية “جينا هوب” أن الأمر يرجع إلى الهرمونات، حيث تميل الهرمونات الجنسية الأنثوية، البروجسترون والإستروجين، إلى دعم جهاز المناعة، في حين أن هرمون التستوستيرون الذكري يمكن أن يثبط المناعة.
وفي وقت سابق، تم تسليط الضوء على دور هرمون الإستروجين في مناعة الإناث من قبل علماء المناعة في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور عام 2016.
إذ قام العلماء بإصابة خلايا من بطانات أنف الرجال والنساء بفيروس الأنفلونزا الشائع (الأنفلونزا الموسمية أ).
وأظهرت النتائج أن هرمون الإستروجين أدى إلى انخفاض كبير في مستويات فيروس الإنفلونزا، لكن مستويات الفيروس لدى الرجال ظلت دون تغيير.
وأكد العلماء أن وجود جهاز مناعة قوي يمكّن المرأة من حماية الجنين بشكل أفضل من العدوى التي ربما تنتقل منها إلى الطفل في الرحم، لكن هذا في حد ذاته ربما يشكل خطراَ عليهن، حيث تشير جميع الأدلة إلى أن هذا يأتي بتكلفة أعلى بكثير من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، فأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري من النوع الأول والصدفية تحدث عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله ويهاجم الأنسجة السليمة”.
فيما أشارت بعض الأبحاث إلى أن حوالي 80 بالمئة من المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية هم من النساء.
وفي الوقت نفسه، يمكن للرجال أن يدفعوا ثمناً باهظاً بسبب استجاباتهم المناعية الأضعف، وهذا يمكن أن يذهب إلى ما هو أبعد من أنفلونزا الرجال، إذ أنهم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من أنواع السرطان مقارنة بالنساء، وذلك لأن الاستجابة المناعية الأضعف تعني أن مسببات الأمراض قادرة على إصابة الرجال لفترة أطول، مما يمنح الفيروسات أو البكتيريا مزيداً من الوقت للتلاعب بجينات الخلايا التي تصيبها.