في ظل حالة التوتر الذي يشهدها البحر الاحمر تواجه قناة السويس في مصر تهديدات بالتوقف عن العمل في حال نشوب صراع عسكري في المنطقة، وصرحت إحدى الخبيرات أن توقف الشحن عبر قناة السويس، قد يكلف كبيرة من عائدات مرور السفن.
وأفادت “آنا فولكوفا” الخبيرة في مركز “ياكوف آند بارتنرز” التحليلي، أن قناة السويس تعد أحد مصادر الدخل الرئيسية لمصر، حيث تجلب للخزانة أكثر من 5 مليارات دولار سنوياً من خلال رسوم العبور.
وأشارت إلى أن دولاً أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك أوروبا وآسيا، قد تواجه تأخيراً في الإمدادات بسبب طول طرق النقل البديلة.
كما تزداد احتمالية التوقف الكامل للملاحة عبر قناة السويس في حالة نشوب صراع عسكري في المنطقة.
وأضافت أن شركة الخدمات اللوجستية العملاقة، والناقلة الصينية كوسكو ستواصلان الإبحار عبر هذه القناة.
وأوضحت أنه وفقاً لبيانات تتبع السفن من Lloyd’s List Intelligence، لم يكن هناك تغيير كبير في إجمالي حجم حركة المرور.
وأشارت “فولكوفا” إلى وجود طرق بديلة حول رأس الرجاء الصالح، أطول بـ10 أيام فقط. ومع ذلك، قد تزيد تكلفتها ووقت التسليم.
والجدير بالإشارة أنه وفق بيانات هيئة قناة السويس 2128 سفينة مرت عبر القناة الشهر الماضي، مقارنة بـ55 سفينة فقط تجاوزت رأس الرجاء الصالح.