بعد أن تجاوز معدل التضخم في الأرجنتين 140%، أعلن البنك المركزي الأرجنتيني عن إصداره أوراقا نقدية جديدة.
وأفاد الرئيس الأرجنتيني الجديد “خافيير ميلي”، اليوم، أن البنك في طور إصدار أوراق نقدية من فئة 20 ألفاُ و 50 ألف، على خلفية التضخم المرتفع، وتابع قوله أن الأوراق النقدية في بلاده هي معاناة، فمثلا إذا أراد شخص أن يشتري شيئاً ما عليه أن يحمل كيساً من النقود الورقية مكتوبا عليه اسرقني اسرقني.
كما أكد “ميلي” أن الأرجنتين تعاني من أزمة اقتصادية حادة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت حكومة “ميلي” خفض قيمة العملة الوطنية أكثر من 50%، ليصبح الدولار أكثر من 800 بيزو.
وأقال 5 آلاف موظف تم تعيينهم هذا العام قبل توليه منصبه، الأمر الذي دعا لخروج ألف متظاهر احتجاجاً على سياساته.
وفي السياق تكافح الأرجنتين للنجاة من أزمة اقتصادية خانقة، حيث إن الفقراء يشكلون أكثر من 40% من السكان رغم برامج الرعاية الاجتماعية، وسط الديون المستعصية وتراجع قيمة العملة.
وتعاني البلاد من زيادة مستمرة في الأسعار شهراً بعد شهر، في حين انخفضت الأجور إلى 146 ألف بيزو (400 دولار)، ووصلت تكاليف الإيجار إلى مستويات صعبة على كثيرين، مما يجعل ربات المنازل يلجأن إلى المقايضة للحصول على احتياجاتهن، على غرار ما حدث بعد الأزمة الاقتصادية الحادة في 2001.
ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم في الأرجنتين إلى 200% بحلول أوائل العام المقبل،