تواجه إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” انتقادات وتساؤلات بشأن كمية ونوعية الأسلحة التي توفرها للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك مستودعات سرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتخضع لحراسة مشددة من قبل الكيان الإسرائيلي المحتل.
وتحتوي هذه المستودعات التي كانت محاطة بالسرية لفترة طويلة، أسلحة بقيمة مليارات الدولارات، وتحتوي جزءاً من مخزون واسع النطاق لكنه لم يكن معروفاً من قبل، فيما يواجه اليوم تدقيقاً مع تصاعد وتيرة الضغوطات على إدارة “بايدن” بسبب دعمها لجرائم الاحتلال في غزة.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن المخزون تم إنشاؤه لأول مرة في الثمانينيات، لتزويد القوات الأميركية بسرعة لأي صراعات مستقبلية في الشرق الأوسط، ومع مرور الوقت، سُمح لـ “إسرائيل” في بعض الحالات بالاستفادة من إمداداتها الواسعة.
وذكرت الصحيفة أنه من المرجح أن “إسرائيل” تأخذ الآن ذخائر من مخزونها بكميات كبيرة لاستخدامها في انتهاكاتها في قطاع غزة.
و أجرت “الغارديان” مقابلات صحفية مع عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين المطلعين على المساعدة الأمنية الأميركية لـ “إسرائيل” ووصفوا كيف يتيح المخزون عمليات نقل أسلحة سريعة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وأضافوا أن هذه المستودعات يمكنها أن تحمي أيضاً تحركات الأسلحة الأميركية من الرقابة العامة والكونغرس.
وأوضح مسؤول كبير في البنتاغون أن المعدات والأسلحة مخصصة بشكل أساسي لإسرائيل، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تتيح لإسرائيل الاستفادة منها في حالات “الطوارئ”.
ولفتت “الغارديان” إلى أن الولايات المتحدة تواجه تساؤلات بشأن كميات وفئات القنابل التي توفرها لـ “إسرائيل”، وأنّ هناك مخاوف لدى المشرعون بشأن مقترحات البيت الأبيض التي من شأنها تخفيف القواعد المتعلقة بأنواع الأسلحة الموضوعة في المخزون، والتنازل عن حدود الإنفاق على تجديدها، ومنح البنتاغون مرونة أكبر لإجراء تحويلات من الترسانة.
وفي السياق، قال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية، أن التغييرات المقترحة على مخزون المستودعات السرية من الأسلحة كانت جزءاً من حملة إدارة بايدن لإيجاد طرق جديدة لتزويد “إسرائيل” بالإمدادات.
فيما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن تزويد الولايات المتحدة كيان الاحتلال الإسرائيلي بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية، خلال العدوان المستمر على غزة.