إيران تنفي التدخل في سوريا وتحمّل إسرائيل مسؤولية تهديد الاستقرار

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لا تتدخل في الشأن السوري، مشددًا على أن مطلب طهران الأساسي هو إنهاء ما سمّاه “الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ سورية”. وفي مقابلة مع قناة “فرانس 24” نشرتها وكالة “مهر” الإيرانية في 26 تشرين الثاني، قال عراقجي إن سوريا “تواجه مشاكل معقدة تهدد السلام والاستقرار الإقليمي”، معتبرًا أن استقرار البلاد ووحدتها يشكلان حاجة ملحّة للمنطقة بأكملها.

وأوضح عراقجي أن إيران تريد “سوريا موحدة بحكومة واحدة”، محذرًا من أن غياب هذا الاستقرار قد يعرض المنطقة بأسرها للخطر. واتهم “إسرائيل” بالاستيلاء على “مناطق أوسع من قطاع غزة” بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، معتبرًا أنها “الخطر الحقيقي” الذي يقوّض استقرار الشرق الأوسط. وأضاف: “نحن فقط مراقبون، ولا نسعى سوى للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها”، معربًا عن أمله في أن تستعيد دمشق دورها كـ“مركز للاستقرار”.

فتور في العلاقات: تصريحات متباينة بين دمشق وطهران

وفي سياق متصل، تحدث الرئيس الانتقالي السوري في مقابلة مع “الإخبارية السورية” بتاريخ 12 أيلول الماضي عن العلاقة مع إيران، معتبرًا أن “الجرح كان أعمق” بالنسبة لطهران، لكن دون أن يعني ذلك قطيعة دائمة. وأشار الشرع إلى أن سقوط النظام السابق أدّى إلى تراجع نفوذ الأذرع الإيرانية في المنطقة، ما انعكس برودًا في العلاقة بين الطرفين.

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في أيلول الماضي، إن إيران ترى نفسها “صديقة للشعب السوري”، مشددًا على أن قطع العلاقات بين بلدين تربطهما “صداقة تاريخية” ليس أمرًا حتميًا أو دائمًا. وأكد أن أي تسوية مستقبلية يجب أن تراعي حقوق المكونات العرقية والاجتماعية كافة داخل سوريا.

وعلى مدار العام الماضي، صدرت عدة تصريحات من عراقجي بشأن العلاقة مع دمشق. ففي 22 أيار، قال إن طهران “غير متعجلة” لاستئناف العلاقات، مضيفًا أنها ستكون مستعدة للقيام بذلك عندما ترى الحكومة السورية أن هذا التعاون يخدم الشعب السوري. كما صرح في 5 شباط بأن بلاده تراقب التطورات السورية “عن كثب”، وتدرس إعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية، لكنه جدد التأكيد أن إيران “ليست في عجلة”.

اقرأ أيضاً:سورية والسعودية تتفقان على إنشاء محطتي كهرباء بالطاقة المتجددة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.