وزير الداخلية يزور الساحل وحمص للاستماع للمحتجين وسط استنفار أمني
قام وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، بزيارات تفقدية إلى محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، وذلك في أعقاب موجة الاعتصامات السلمية التي شهدتها مناطق الساحل السوري.
وصرح خطاب لوكالة الأنباء السورية “سانا” بأنه استمع في اللاذقية إلى مختلف المطالب والهواجس التي رفعها المحتجون، مؤكداً على السعي لحلها عبر المؤسسات المختصة.
وفي طرطوس، التقى الوزير بالمحافظ وقائد الأمن الداخلي لمناقشة الأوضاع العامة في ضوء الاحتجاجات الأخيرة، مشيداً بـ “حُسن تعامل عناصر الأمن”
ومشدداً على ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الظروف الراهنة.
في حمص، زار الوزير خطاب موقع جريمة القتل التي وقعت في بلدة زيدل برفقة فريق مختص، حيث اطّلع على نتائج التحقيقات.
وأثنى على دور قيادة الأمن ووعي أهل حمص في “تهدئة الأوضاع ووأد الفتنة”.
وأكد وزير الداخلية بشكل عام خلال زيارته للمحافظات الثلاث على حرص الوزارة على صون حرية التعبير المكفولة قانونياً،
مع الحفاظ على الأمن ومنع إثارة الفتن والفوضى، وصون هيبة مؤسسات الدولة.
خلفية الاحتجاجات وردود الفعل الأمنية:
اندلعت الاعتصامات السلمية في مدن سورية ذات وجود علوي كثيف احتجاجاً على ما وصفه المحتجون بـ “الاستباحة الممنهجة” لأحيائهم في حمص
وحرق منازلهم على يد عشائر متحالفة مع السلطة، مستندين إلى جريمة زيدل كذريعة لتأجيج الكراهية.
ركزت الهتافات على “وقف القتل” و”حماية الأحياء” و”الإفراج عن المعتقلين”، بينما رفعت صفحات موالية للسلطة حملة تخويف
واصفة الاعتصامات بـ “التحرك الخطر” على الأمن العام.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بانتشار أمني مكثف لقوات وزارة الدفاع في ريف اللاذقية، مع إقامة حواجز جديدة
الأمر الذي أثار مخاوف السكان من عمليات تفتيش أو اقتحام محتملة.
كما تم استدعاء عدد من المخاتير والوجهاء للتحقيق معهم على خلفية المظاهرات
وذكر المرصد أن السلطات ضغطت على شخصيات علوية للخروج في “بيان إعلامي مصوّر” يعلنون فيه براءتهم من الشيخ غزال غزال والانشقاق عن المجلس الإسلامي العلوي الأعلى.
اقرأ أيضاً:نيويورك تايمز: احتجاجات واسعة للعلويين بعد هجمات طائفية
اقرأ أيضاً:غضب في الشارع… وتعتيم في الشاشات: تجاهل إعلامي يثير التساؤلات