تصاعد الجريمة في درعا: حظر تجوال وارتفاع حوادث القتل والسطو المسلح

تشهد محافظة درعا جنوبي سوريا تصاعدًا لافتًا في حالة الفلتان الأمني، مع استمرار حوادث القتل والسطو وانتشار السلاح بين المدنيين منذ الإطاحة بالنظام السابق. وتزايدت خلال الأيام الأخيرة الحوادث المسلحة، ما أثار مخاوف السكان حول قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الأوضاع.

حظر تجوال في مدينة الشيخ مسكين:

فرضت قوى الأمن الداخلي يوم أمس الأربعاء، حظر تجوال لمدة 12 ساعة في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط، عقب مقتل شاب وإصابة آخر في اعتداء مسلح داخل محل تجاري. وأوضحت محافظة درعا أن القرار جاء للحفاظ على الأمن العام، بالتزامن مع عمليات ملاحقة منفّذ الهجوم تمهيدًا لتقديمه للقضاء.

وجاء الحظر بعد مواجهات مسلّحة اندلعت إثر مشاجرة تطورت إلى إطلاق نار، أسفرت عن مقتل شاب وإصابة آخر، إضافة إلى إحراق منزل وانتشار تعزيزات أمنية في المدينة، وفق ما أفادت مصادر محلية.

تزايد الجرائم منذ سقوط النظام السابق:

منذ سقوط النظام السابق، تشهد درعا تناميًا في جرائم القتل والسطو المسلح وسط مطالب شعبية بفرض الأمن وضبط السلاح المنفلت. وسُجلت عدة حوادث خلال الأسابيع الأخيرة، أبرزها مقتل معلمة مدرسة في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، حيث تم إلقاء القبض على الجاني لاحقًا.

ووفقًا لشبكة “درعا 24”، شهد شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025 مقتل 26 شخصًا وإصابة 26 آخرين في مختلف مناطق المحافظة، نتيجة عمليات اغتيال وإطلاق نار وانفجارات واشتباكات محلية وحوادث ذات طابع ثأري أو أمني، إضافة إلى حوادث مرتبطة بسوء استخدام السلاح.

ارتفاع السطو المسلح وغياب الردع:

وأشارت تقارير محلية إلى استمرار عمليات السطو المسلح بوتيرة متزايدة، مع قدرة العصابات على التنقل بين المدن والبلدات بسهولة، ما يضاعف مخاوف الأهالي نتيجة غياب الردع الأمني الكافي.

كما وثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” نحو 186 عملية اغتيال منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى أيلول/سبتمبر 2025، أسفرت عن مقتل 125 شخصًا، في مؤشر واضح على حجم الأزمة الأمنية المتفاقمة.

إقرأ أيضاً: درعا: 52 ضحية ومصاب خلال تشرين الأول بينهم مدنيون في ظل الانفلات الأمني

إقرأ أيضاً: دير الزور تواجه تصاعدًا في الفلتان الأمني وسط غياب حكومي ملحوظ

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.