أكَّد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور علي حمية خلال تفقده أعمال وصيانة معبر المصنع الذي استهدفه العدو الإسرائيلي، أن معبر العريضة سيفتح والحفرة في معبر المصنع ستعالج اليوم.
وأشار إلى أن “وزارة الأشغال تعمل منذ الصباح الباكر، على فتح كل طرقات لبنان كي لا تبقى أوصال البلد مقطعة”، مشدداً على أنَّ “المعابر هي عنصر حيوي وإستراتيجي للدولة اللبنانية، وأن معبر المصنع سيكون سالكاً على مسلكيه لتصبح الطريق سالكة بين لبنان وسوريا، أضف إلى ذلك المعابر في الشمال”.
وقال الوزير حمية: “وزارة الأشغال تعمل على فتح تلك المعابر التي تم استهدافها ليل أمس، واليوم تواصلت مع وزير النقل السوري، وتم التأكيد على التعاون المستمر مع وزارته، وهم يعملون الآن على ترميم معبر جوسيه ليصبح سالكاً من جهة القاع”.
وأضاف: “العلاقات مع سوريا طبيعيّة، وهي علاقة جار مع جاره، وعلينا تطويرها وفق ما تقتضيه مصلحة البلدين، والكل يعلم الوضع القائم في لبنان، كما أن الحكومة اللبنانية تتواصل بشكل مباشر مع الحكومة السورية لكي يتم حل هذا الأمر”.
وتابع الوزير حمية: “الوزارة بدأت بعملها على كامل الأراضي اللبنانية، لفتح كل الطرقات المقطوعة ليصبح نحو 95 % منها سالكاً، وذلك لتسهيل حركة المرور أمام المواطنين العائدين إلى بلداتهم وقراهم.”
ورداً على سؤال عن زعم العدو استهداف المعابر بحجة أن حزب الله يمرر الأسلحة عبرها، أكَّد الوزير حمية أن “المعابر اللبنانية يتولّاها أمن عام وجمارك ومخابرات جيش وغيرها من موظفي الدولة الذين يقومون بواجباتهم”، سائلاً: “هل يمكن أن نشكك بكل هؤلاء الذين يمثلون الدولة اللبنانية وينفذون القانون؟”.
وأشار الوزيراللبناني إلى أنَّ “الحكومة اليوم تعمل بقدر الإمكان”، مشدداً على أن العدو الإسرائيلي “لم يستطع كسر لبنان، وهو راهن على الفتنة في لبنان طوال فترة العدوان، ولكن الشعب اللبناني برهن عن أن لديه وعياً كاملاً، وكان الجميع متعاطفاً مع بعضه، نحن نحب الحياة، ولكن نريد العيش بكرامة، ولا أحد يملي علينا شروطه”.
اقرأ أيضاً: بعد قصف العدو محيط معبر المصنع.. النازحون يدخلون سوريا سيراً على الأقدام
وتابع: “بالنسبة لإعادة الإعمار، نحن كحكومة نرحب بأي نوع من المساعدات من كل الدول، والأسبوع المقبل ستعقد جلسة للحكومة لبحث هذا الموضوع، وسيتم مسح الأضرار ورفع الأنقاض وإعادة الإعمار، والحكومة بالتأكيد ستكون مسؤولة عن ذلك”.
وختم وزير الأشغال: “أنا ابن البقاع وبعلبك وطاريا، أهلنا صابرون ومحتسبون ويعتبرون أن هذا الخط هو خطهم والدفاع عن أرضهم أمر شريف، وأنا معهم، ومهما فعلنا سنبقى مقصرين، لأن ما قدموه من تضحيات وشهادة لا يُثمّن”.