أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، على الالتزام بالقرار 1701 ببنوده كافة وتعزيز حضور الجيش.
وقال ميقاتي: “أتقدم بالتعزية بشهداء العدوان الإسرائيلي على لبنان، رغم هذا الوجع الكبير، وهول الكارثة التي حلت بالوطن، لا يسعنا إلا أن نقول إنه يوم جديد نأمل أن يحمل معه السلام والاستقرار، ففي هذا اليوم، تبدأ مسيرة الألف ميل في إعادة إعمار ما تهدم، واستكمال تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وفي طليعتها الجيش، الذي نعلق عليه الآمال العريضة في بسط سلطة الدولة على كل مساحة الوطن وتعزيز حضوره في الجنوب الجريح.”
وأضاف: “اتخذنا سلسلة قرارات، أولها التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 تاريخ 11 آب 2006 بمندرجاته كافة لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني وفقا للترتيبات المرفقة والتي صدرت ببيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وتعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا القرار.”
وتابع ميقاتي: “ومن جهة ثانية، فإن الحكومة اللبنانية، وإذ تثني على الدور الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، تشدد أيضا على التزامها بقرار مجلس الأمن رقم 2749 تاريخ 28/8/2024 لا سيما لجهة التنفيذ الكامل للقرار رقم 1701 والوقف التام للأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار عبر الخط الأزرق.”
وأكمل حديثه: “إنه يوم جديد تطوى فيه مرحلة من أقسى مراحل المعاناة، التي عاشها اللبنانيون في تاريخهم الحديث، لا بل كانت الأكثر قساوة وألما، نحن اليوم أمام موقف وطني وتاريخي، ونعيش لحظات استثنائية نتبصَّر فيها إيجاد حلول جدية للوضع المأزوم الذي نعيشه، فالمسؤولية كبيرة وجماعية في حجم المأساة، علينا جميعا حكومة ومجلسا نيابيا وقوى سياسية التكاتف والانخراط في ورشة الإصلاح وبناء دولة حديثة يتشارك الجميع في تدعيم أسسها. كفانا حروبا ومآسي وكوارث.”
وشكر ميقاتي كل الدول الصديقة والشقيقة التي ساعدت ولا تزال، على وضع خاتمة لمحنة القتل والتدمير والتهجير، مردفاً: “معا نستعيد ثقة العالم بنا ونعيد ثقة اللبنانيين بالدولة ونؤكد المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب، بما يسقط الحجج التي يختبئ وراءها العدو، نحن أقوياء بالحق وبمحبة العالم للبنان ومتشبثون بسيادة الدولة بحرا وأرضا و جوا، خارج أي انتهاك وتبريرات ساقطة.”
وجدد تأكيده بالتزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، داعياً دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد، ومطالباً بالتزام العدو الإسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها وتنفيذ القرار 1701 كاملا.
وفي سياق متصل، قال ميقاتي: “نأخذ مثلا مطار بيروت الدولي والاستمرار بالعمل به، وهذه التجربة يمكن أن تكون مثمرة في المستقبل من خلال التعاون الذي حصل بين إدارة طيران الشرق الأوسط والحكومة اللبنانية حيث قدمت الحكومة ومجلس الوزراء كل ما يلزم للشركة من أجل الاستمرار في مهامها إضافة الى تأمين الامن في المطار.”
اقرأ أيضا: ميقاتي: على المجتمع الدولي إلزام العدو الإسرائيلي بالتقيد بمضمون القرار 1701