تحول بن غفير ورئيس حكومته نتنياهو إلى أموات في نظر الإسرائيليين، ومع كل إخفاق لهم في الحرب على غزة ولبنان تتعالى الأصوات من الداخل الإسرائيلي وأهالي الأسرى مطالبة بن غفير ونتنياهو بالاستقالة.
وتحول النقاش في “لجنة الأمن القومي” الإسرائيلية إلى مواجهة مباشرة ومشادة كلامية بين عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المعروف بمعارضته لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة التبادل.
ودارت مواجهة أثناء مراجعة بن غفير لسير عمل مكتبه، وعبرت إيناف تسينجوكر، والدة الأسير ماتان، عن غضبها من أولويات الحكومة، قائلة: “أنتم تريدون بناء بؤر استيطانية على دماء الأسرى، دون إعادتهم لدفنهم؟ هذه ليست قيمة يهودية!”.
وصرخت عضوة الكنيست عن حزب “هناك مستقبل” ميراف كوهين وجه بن غفير: “هذا بسبب إدارتك الفاشلة، أنت عار”، بينما أمر رئيس اللجنة وحزب “عوتسما يهوديت” (نفس حزب بن غفير) تسفي فوغل باستبعادها من المناقشة، بحسب ما نقلت “القناة 12” الإسرائيلية.
وقال فوغل لعائلات الأسرى الذين كانوا حاضرين في الجلسة: “لقد سمحنا لكم بالتحدث لأنكم تستحقون ذلك، احترموا الحدث والمسرح الذي تم تقديمه لكم”، لترد تسينجوكر: “أنت لا تصنع لي معروفًا، لقد مات ابني في الأسر، أنت هنا لأنني أدفع لك راتباً، أنت لا تقدم لنا معروفاً، فاحذر مما تخرجه من فمك، أريدك أن تعيد لي ابني”.
اقرأ أيضاً: بعد تصريحات بن غفير.. إيران تحذر الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء
وقال بن غفير إنهم “يتحدثون حالياً عن صفقة أسرى يتم فيها إطلاق سراح نصفهم فقط، وأنه ضد صفقة الكل مقابل الكل”، لترد تسينجاوكر: “لو كان ابنك لخرجت للاحتجاج، أنت تريد تعبيد الطرق وبناء المستوطنات على حساب الأسرى الذين ما زالوا مدفونين هناك تحت الأرض”.
وأضاف بن غفير مرة أخرى “أنا ضد صفقة تقول الجميع مقابل جميع” (كل الأسرى الإسرائيليين مقابل كل الأسرى الفلسينيين)، لتصرخ تسينغاوكار في وجهه: “أنت تفرك يديك بسرور بينما فتياتنا في الأسر”، فأجاب: “لست مستعداً لإعادة 1000 سنوار.”
اقرأ أيضاً: إدانات عربية لتصريحات بن غفير حول بناء كنيس في الأقصى