طلاب من الجزيرة السورية يحتجون في دمشق مطالبين بـ“التوطين الجامعي”

شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية نظمها عدد من طلاب الجامعات المنحدرين من المنطقة الشرقية (الجزيرة السورية)، أمام مبنى وزارة التعليم العالي، للمطالبة بإنهاء سياسة “الاستضافة الجامعية” واستبدالها بنظام “التوطين الجامعي”.

ويقول المشاركون إن هذا المطلب يأتي أسوة بزملائهم القادمين من محافظة إدلب، الذين شملهم في وقت سابق قرار يسمح لهم بالدراسة في الجامعات الأقرب إلى مناطق سكنهم الدائمة.

ووفق ما أفاد به طلاب مشاركون في الوقفة، فإن أكثر من 4000 طالب وطالبة من أبناء محافظات الرقة والحسكة ودير الزور يواجهون صعوبات متزايدة في متابعة تعليمهم الجامعي نتيجة استمرار تطبيق نظام الاستضافة، الذي يفرض عليهم الالتحاق بجامعات محددة بعيدًا عن مناطق إقامتهم الحالية.

وقال عدد من الطلبة إن نظام “الاستضافة” يتسبب بأعباء مالية ومعيشية كبيرة، تشمل تكاليف السكن والمواصلات والابتعاد عن العائلة، معتبرين أن تطبيق “التوطين الجامعي” سيتيح لهم متابعة دراستهم في ظروف أكثر استقرارًا.

تحركات طلابية سابقة

وخلال الأشهر الماضية، أطلق طلاب من المنطقة الشرقية عدة حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تقارير إعلامية لتسليط الضوء على قضيتهم، مطالبين وزارة التعليم العالي بمراجعة القرار، إلا أن تلك التحركات لم تلقَ استجابة رسمية حتى الآن.

وبحسب مصادر طلابية تحدثت لموقعنا، فإن الوقفة أمام مبنى الوزارة لم تسفر عن أي تفاعل رسمي، إذ لم يخرج أي مسؤول للقاء الطلاب أو الاستماع مباشرة إلى مطالبهم، ما أثار حالة من الإحباط بين المشاركين.

مطالب متجددة وحلول غائبة

ويأمل الطلاب المحتجون أن تتخذ الوزارة خطوة مماثلة لتلك التي اتُبعت مع طلاب إدلب، عبر إصدار قرار يسمح لهم بالدراسة في الجامعات الواقعة ضمن مناطق إقامتهم الحالية، معتبرين أن هذا الإجراء “سيخفف المعاناة الإنسانية ويعزز فرص التعليم للجميع على قدم المساواة”.

وتبقى قضية طلاب الجزيرة السورية واحدة من الملفات التعليمية العالقة، في ظل غياب حلول واضحة من وزارة التعليم العالي، واستمرار سياسة الاستضافة التي يعتبرها الطلبة “تمييزية وغير منصفة”، بحسب تعبيرهم.

اقرأ أيضاً:جامعة دمشق تسمح لطلاب السويداء بالدوام في دمشق أو فروعها بسبب الظروف الأمنية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.