قبل انتهاء مهلة عملها.. لجنة التحقيق السويداء لم تقدّم أي تقارير بعد

أكد المتحدث باسم لجنة التحقيق في أحداث السويداء، عمار عز الدين، أن اللجنة لم ترفع أي تقارير أولية حتى الآن، مشيرًا إلى أن عملها ما يزال ضمن مرحلة التحقيقات السرّية.

وأوضح عز الدين، في تصريحات نقلتها قناة الإخبارية السورية، أن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أعرب عن استعداده الكامل للتعاون مع اللجنة، وقدّم جميع التسهيلات اللازمة لضمان سير عملها، مضيفًا أن اللجنة تواجه صعوبات كبيرة، أبرزها عدم تمكّن أعضائها من دخول محافظة السويداء حتى الآن.

وجاءت هذه التصريحات عقب لقاء جمع أعضاء اللجنة بوزير الدفاع في مقر الوزارة بدمشق، في وقت تُوجَّه فيه اتهامات لعناصر من القوات الحكومية بارتكاب انتهاكات وإعدامات ميدانية خلال المعارك التي شهدتها المحافظة، ووُثِّق بعضها بمقاطع مصوّرة.

هل تجاوزت اللجنة صلاحيات قرار تشكيلها؟

كانت وزارة العدل السورية قد أعلنت في 31 تموز الماضي تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء، تضم أربعة قضاة وضابطًا برتبة عميد ومحاميين اثنين.
ونصّ قرار التشكيل على أن مهمة اللجنة تتمثل في كشف الملابسات التي أدت إلى الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي طالت المدنيين، مع إحالة المتورطين إلى القضاء.

كما أوجب القرار أن ترفع اللجنة تقارير دورية بنتائج أعمالها، وأن تقدّم تقريرها النهائي خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها، أي قبل 31 تشرين الأول الجاري، دون أن يتضمن القرار إمكانية تمديد المهلة.

لكنّ المتحدث باسم اللجنة أكد عدم رفع أي تقارير حتى الآن، رغم مرور أكثر من شهرين ونصف على بدء عملها، ما يثير تساؤلات حول مدى التزامها بقرار تشكيلها، خاصة وأن مهلتها الرسمية تنتهي خلال أقل من أسبوع.

اللجنة الدولية تدخل على الخط

في موازاة اللجنة الحكومية، كانت فصائل السويداء المحلية والرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز قد طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الأحداث، وهو مطلب وافقت عليه الحكومة السورية ضمن خارطة طريق لحل أزمة المحافظة.

غير أن اللجنة القانونية العليا في السويداء رفضت تلك الخارطة، متمسكةً بـ حق تقرير المصير، لكنها لم تعترض على دخول لجان تحقيق دولية.

وفي هذا السياق، أجرت لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا زيارةً أولى إلى السويداء انتهت في 7 تشرين الأول الجاري، أعربت خلالها عن امتنانها لتسهيل مهامها، مشيرة إلى أنها لن تعلن نتائج تحقيقاتها قبل الانتهاء منها بشكل كامل.

كما بدأت اللجنة الدولية زيارتها الثانية في 19 تشرين الأول لمتابعة أعمالها، حيث نقلت صحيفة المدن عن مصادر محلية أنها استمعت إلى شهادات من نازحين من ريف السويداء الغربي وناشطين حول الانتهاكات التي شهدتها المنطقة.

وشهدت محافظة السويداء في الأشهر الماضية معارك عنيفة بين فصائل محلية من جهة، والقوات الحكومية ومسلحين من العشائر من جهة أخرى، ما تسبب بمئات القتلى وتدهور الوضع المعيشي نتيجة انقطاع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المحافظة لعدة أشهر.

اقرأ أيضاً:أزمة تمثيل في السويداء: أهالي ريمة اللحف يرفضون قرار اللجنة القانونية العليا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.