تصريحات متضاربة: “قسد” تعلن الجاهزية للمفاوضات ودمشق تتهمها بالتعطيل

أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم السبت، استعدادها لاستئناف المفاوضات مع دمشق، مشددة على جاهزية لجانها التفاوضية “على كل المستويات” لتنفيذ “اتفاق العاشر من آذار/مارس”.

في المقابل، نفت مصادر رسمية سورية هذا التأكيد، متهمة “قسد” بالمماطلة وتعطيل مسار التفاوض، وطرح مطالب إضافية تعرقل التوصل إلى حل.

خلاف جوهري حول آليات الدمج

أوضحت فوزة اليوسف، عضو هيئة الرئاسة في حزب الاتحاد الديمقراطي والرئيسة المشتركة لهيئة التفاوض لشمال وشرق سوريا، أن “قسد” تنتظر رد الحكومة السورية الانتقالية منذ شهر.

مشيرة إلى أن اتفاق آذار ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ “قسد” ضمن مؤسسات الحكومة السورية.

من جانبه، شدد المتحدث باسم وفد الإدارة الذاتية، ياسر السليمان، على أن “ضغوطات كبيرة تًمارَس على الأطراف السورية للوصول إلى تفاهمات”.

مؤكداً أن أي حل يجب أن يضمن وحدة سوريا وحقوق جميع مكوناتها.

وتكمن العقبة الأساسية في الخلافات حول آليات دمج “قسد” في مؤسسات الدولة وتوقيت هذا الدمج، مما يبقي مسار المفاوضات في حالة جمود.

التهديد التركي يلوح في الأفق

أشارت الأوساط السياسية إلى أن الجمود الحالي قد يفتح الباب أمام تصعيد تركي أكبر، خاصة بعد دخول أنقرة على خط الأزمة.

فقد اتهمت تركيا “قسد” بعدم الالتزام بالتفاهمات، معتبرة أن هجماتها في ريف حلب ومنبج تهدد الأمن والاستقرار.

تربط أنقرة أي تهدئة في المنطقة بتنفيذ مبدأ “دولة واحدة، جيش واحد”، ما يجعل فشل المفاوضات الداخلية بين “قسد” ودمشق يفاقم من احتمالات التدخل العسكري الخارجي.

في الوقت الراهن، يستمر الجمود مع تمسك كل طرف بموقفه،حيث تسعى “قسد” لتقديم نفسها كطرف إيجابي ينتظر التجاوب من دمشق.

بينما ترى الحكومة السورية الانتقالية أن التعطيل والمماطلة يأتيان بالكامل من جانب القوات الكردية.

 

إقرأ أيضاً: أزمة الطحين والخبز في السويداء: اتهامات متبادلة وحلول معلّقة

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.