أعلنت واشنطن وقف بعض برامج المساعدات الخارجية لحكومة الغابون عقب الانقلاب الذي وقع في 30 آب/ أغسطس الفائت.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.. “إن الحكومة الأميركية تعلّق جزءاً من برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة الغابون حتى نجري تقييماً للتدخل غير الدستوري الذي قام به أفراد في جيش هذا البلد”.
ولم يذكر البيان الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي حجم المساعدات التي عُلقت أو نوعها، فيما أوضح أن الولايات المتحدة تمتثل بهذه الخطوة للتدابير التي اتخذتها منظمات إقليمية ودول أخرى، حسب قوله.
ومن جهة أخرى، أكد الوزير الأمريكي أن الخدمات القنصلية وأنشطة سفارة الولايات المتحدة لن تتأثر بالقرار، معلناً مواصلة عملها كالمعتاد، لدعم المواطنين الأمريكيين.
وكان رئيس وزراء الغابون الجديد ريموند ندونغ قد وصف الانقلاب العسكري الذي حدث بأنه أهون الشرّين، مشيراً إلى أن البلاد كانت ستواجه حريقاً لو استمر بونغو في الحكم، وذلك خلال خطاب ألقاه باسم بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وفي 30 أغسطس/آب الماضي، أطاح الجيش الغابوني بالرئيس علي بونغو، الذي حكم البلاد منذ 2009 خلفا لوالده عمر بونغو، الذي توفي بعدما ظل رئيسا للبلاد منذ 1967.
وأفضى الانقلاب لتعيين الجنرال “بريس أوليغي أنغيما” عقب تأديته اليمين الدستورية رئيساً للغابون لفترة انتقالية لم يحدد مدتها، ووعد الشعب الغابوني بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات ذات مصداقية، حسب قوله.
وفي مطلع الشهر الجاري، عين قادة الغابون الجدد “ريمون ندونغ سيما” رئيسا للوزراء في الغابون لمرحلة انتقالية، وهو خبير اقتصادي وسبق أن تولّى منصب رئيس الوزراء بين عامي 2012 و2014.