قتل أكثر من 100 شخص وأصيب أكثر من 200 شخص في حريق اندلع في قاعة للمناسبات خلال حفل زفاف في قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحريق نجم عن ألعاب نارية داخل القاعة، ما أسفر عن حريق كبير مسبباً كارثة مهولة قتلت العشرات، في حين قالت مديرية صحة نينوى إن الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال قليلة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران.
وأكد الدفاع المدني العراقي أن “النيران اشتعلت داخل قاعة الأفراح بادئ الأمر، ثم انتشر الحريق بسرعة كبيرة، وفاقم الأمر الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الإيكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة لافتقارها إلى متطلبات من بينها منظومات الإنذار والإطفاء”.
ولاقى العشرات حتفهم أثناء محاولة أعداد كبيرة من الحاضرين الخروج من البوابة الرئيسة للمبنى، ما أسفر عن اختناقهم بالانبعاثات السامة التي أدت للوفاة على الفور، في حين قامت فرق الدفاع المدني بانتشال جميع الجثث، ونقلت المصابين إلى مستشفيات نينوى وإقليم كردستان العراق.
وبدوره، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المصابين، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق الذي وقع في إحدى قاعات الأعراس بقضاء الحمدانية في سهل نينوى، ووجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف”.