اتهمت ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، الجيش العربي السوري بالوقوف خلف اشتباكات ذيبان في دير الزور، وذلك في خطوة منها لتبرير هزائمها الأخيرة أمام المجموعات العشائرية.
وزعمت الميليشيا أن “مسلحين تابعين للدفاع الوطني تسللوا تحت غطاء من القصف المدفعي العشوائي، من مدينة الميادين إلى بلدة ذيبان، وتضم المجموعات المتسللة مقاتلين ممن خاضوا المواجهات قبل أسابيع، ثم انسحبوا نحو مناطق سيطرة الدولة”.
وجاءت تصريحات “قسد” بعد عودة الاشتباكات بين عناصرها من جهة، و”حركة أبناء الجزيرة والفرات” من جهة أُخرى، حيث تواصلت لليوم الثالث المعارك على جبهات شرق دير الزور.
وهاجمت المجموعات العشائرية بالأسلحة الرشاشة مراكز وحواجز ميليشيا “قسد” في بلدات وقرى ذيبان، وأبو حمام، وجديد العكيدات، والحصان، والشحيل، وقتل وأصيب عدد من عناصرها، كما استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية نحو نقاط الاشتباك، وسط تحليق مُسيرات مجهولة.
وخاضت المجموعات العشائرية على مدار اليومين الماضيين معارك عنيفة على جبهات ذيبان، وبريهة، والرغيب، والبصيرة، والعزبة، ودرنج، وحمار العلي، وجسر العشارة، وجديد بقارة، وجديد العكيدات، وجبل البلدة حيث استهدفت نقاط ومراكز ميليشيا “قسد” وأحرقت آليات عسكرية، وأطلقت قنابل ضوئية، ما أدى لمقتل العشرات من عناصر “قسد” وحرق أكثر من 15 آلية، واستسلام حوالي 38 عنصراً، مع فرار العشرات من مواقعهم بحسب مصادر محلية.
وأعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل في بيانٍ صوتي، الإثنين، عن بدء معركة “جيش العشائر” ضد مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي في دير الزور، وذلك بعد توسط واشنطن لإنهاء الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين في آب الماضي، جراء قيام “قسد” بالانقلاب على أهم مكون عربي عسكري في صفوفها “مجلس دير الزور العسكري” واعتقال قياداته.