اشتكى بعض الأهالي في منطقة معضمية الشام بريف دمشق لـ “داما بوست” من تأخر وصول مادة الخبز إلى الأحياء وتوزيعها من قبل المعتمدين، حيث ينتظر البعض حتى منتصف الليل للحصول على مخصصاتهم.
وتتفاوت أوقات التوزيع بين معتمد وآخر، منهم من يبدأ عند التاسعة مساءاً ومنهم إلى ما بعد منتصف الليل، ناهيك عن رداءة نوعه في بعض الأحيان بسبب التأخر في توزيعه وتكديسه في السيارات، وتتفاقم المشكلة أكثر مع اقتراب قدوم فصل الشتاء.
يقول “أبو علاء” وهو من سكان معضمية الشام لـ “داما بوست”.. “يومياً يجب أن اسهر حتى الثانية عشر صباحاً من أجل الحصول على ربطتي خبز! بعض المعتمدين في الأحياء المجاورة يوزعونه عند التاسعة، أما معتمدنا يتأخر يومياً”.
كما عبّر “باسل” وهو من سكان المعضمية لـ “داما بوست” عن استياءه من تأخر توزيع الخبز في حيّه قائلاً.. “فصل الشتاء على الأبواب، كيف سنخرج في منتصف الليل تحت الأمطار وفي الطقس البارد للحصول على الخبز”.
بدوره أوضح “أبو حيدر” وهو معتمد لتوزيع الخبز في منطقة المعضمية لـ “داما بوست” أن سبب التأخير يعود لعدة أسباب، أولها تأخر فرن “داريا” في عملية إنتاج الخبز وهو الفرن المخصص لمعتمدي منطقة المعضمية، والسبب الثاني أن المعتمدين لا يقبلون الاتفاق فيما بينهم لتنظيم دورٍ متغيرٍ يومياً لتحديد المعتمد الذي يستلم أولاً، بحيث يشمل التأخير كل معتمد ليوم واحد في الأسبوع.
وأضاف المعتمد “إن لم يكن لديك معارف داخل الفرن، تُترك للأخير” مشيراً إلى أنه يضطر للانتظار أكثر من خمس ساعات في بعض الأيام.
وتابع “داما بوست” الشكوى وتواصل مع معاون مشرف فرن داريا “محمد يعقوب” لينفي من جانبه الاتهامات الموجهة إلى الفرن، مؤكداً أن عملية إنتاج الخبز تبدأ في وقتها دون أي تأخير، وإن السبب في تأخير وصول الخبز إلى المواطنين هو عدم اتفاق المعتمدين فيما بينهم.
وقال “يعقوب”.. “نحن لا نتدخل فيما بينهم كي لا يقولوا إننا نقوم بدعم أشخاص على حساب آخرين، وهم من يتأخرون”.
وإلى حين إيجاد حل للسجال القائم بين المعتمدين والفرن من جهة والمعتمدين بين بعضهم من جهة أخرى، تبقى لقمة الناس مغمسة بتعب الانتظار وهدر الوقت، دون إيجاد حلول جذرية تقيهم برد الشتاء أو رداءة النوع في حال استمر الحال على ما هو عليه.