أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي أن عدم إصدار المخطط التنظيمي حتى الآن، هو من أكثر المعوقات في استعادة منطقة تل كردي لفعاليتها وموقعها الصناعي المهم كما كانت قبل الأزمة، مبيناً أنه خطوة أساسية وضرورية جداً لتنشيط عمل منطقة تل كردي حتى تكتسب صفتها كأراض ليست زراعية وإنما صناعية بما يسمح للصناعيين بالترخيص والبناء ضمن الأصول والقوانين النافذة.
وبيّن ” نحلاوي” أنه في ظل بقاء هذه الأراضي كزراعية لا يسمح للصناعي بإعادة الترميم أو التوسع في منشآته نظراً لغياب المخطط التنظيمي الذي يحدد هوية المنطقة، إن كانت صناعية أو زراعية وبالتالي المخطط التنظيمي هو أساس انطلاق هذه المنطقة.
وأشار نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها إلى أن من ضمن الخدمات الغائبة عن المنطقة هو ضعف الشبكات الخليوية بشكل كبير، وتم إعطاؤنا الوعود الكثيرة بتحسين شبكات الهواتف الجوالة وإلى الآن لم يتم التنفيذ إضافة إلى أن شبكة الهاتف الأرضي تم ربطها بمقسم في المدينة الصناعية وعند انقطاع التيار الكهربائي وغياب شواحن الطاقة يؤدي إلى انقطاع الاتصالات، ناهيك عن غياب بوابات الإنترنت وبالتالي غياب النت عن شبكة الخليوي وعن شبكة الأرضي جعل تطبيق تصديق الفواتير وربطها مع هيئة الضرائب والرسوم غير الممكن.
ولفت إلى سوء واقع الكهرباء في المنطقة حيث الانقطاع المتكرر للكهرباء، وبشكل يومي ولفترات متقطعة، ما تسبب بعدم انتظام العمل، الأمر الذي يشكل عائقاً كبيراً أمام دوران عجلة الإنتاج وخاصة المعامل التي لديها آلات سحب وحقن والتي يوجد فيها عمليات تسخين، وبينما يتم تشغيل المولدة يتسبب ذلك بخسارة وضرراً على الصناعيين، مشيراً إلى مشكلة أخرى تتعلق بحفر آبار لصالح المدينة الصناعية لضخ المياه للمدينة، فعندما تم حفر الشوارع وتمديد شبكة المياه إلى عدرا الصناعية لم يتم إعادة تعبيد الطرقات.
ونوه “نحلاوي” بأن طريق تل كردي الداخلي يعمل بنصف طاقته والنصف الآخر من الطريق هو عبارة عن جور، ليس بمقدور السيارات الكبيرة ولا الصغيرة السير فيه منذ أكثر من نصف عام، حيث خاطبنا المدينة الصناعية وكان الرد بعدم وجود مخصصات لديهم ووعود برصد مبالغ له لإعادة التعبيد لكن دون جدوى، لافتاً إلى الحديث عن إنارة الشوارع بأجهزة طاقة شمسية لإنارة المنطقة ليلاً بهدف تخفيف السرقات التي تحدث في الليل وإلى الآن هذا الأمر لم يتم تفعيله.
وبيّن نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أهمية تفعيل المستوصف في بلدة تل الصوان لخدمه أهل المنطقة وإسعاف العمال، علماً أن المعامل جهزت المستوصف بالكامل، وتأمين محطة أوكتان للصناعيين أسوةٌ بالمناطق الصناعية الأخرى لتخفيف المشقة والعبء في الحصول على المحروقات وبإعادة تفعيل برامج دعم الصادرات بالنسبة للصناعة المحلية كالألبسة والخيوط لتمكين الصناعيين من تسديد التزامات الشركات المصدرة كدفع الضرائب ورسوم التأمينات الاجتماعية وغيره بما يعيد المنتجات الوطنية إلى المنافسة وتأمين القطع الأجنبي، ذلك أن تمويل الصادرات رفعت الكلفة وحَدَّت من إمكانية التصدير إلى جانب توفير الحماية في منطقة تل كردي للحد من السرقات.
بالمقابل، أوضحت مدير المناطق الصناعية في ريف دمشق المهندسة أديبة بعلبكي أن المخطط التنظيمي لمنطقة تل كردي جاهز وتمت دراسته وهو حالياً في وزارة الأشغال العامة والإسكان بحاجة إلى موافقة واعتماد الوزارة، معتبرة أن المنطقة الصناعية مخدمة بالكامل سواء من منشآت خاصة ومن المفترض التنسيق مع الصناعيين بشأن تخديمها.