أجبرت ما تسمى “الإدارة الذاتية” لــ “قسد” عدداً من المعلمين والمدرسين، بالخضوع لدورة عسكرية مدتها 45 يوماً بحجة الخدمة الإلزامية أو ما يسمى بـ “واجب الدفاع الذاتي”.
وفي بيان لها الاثنين الماضي، زودت “هيئة التربية” ما يسمى بـ “مكتب الدفاع لشمال وشرق سوريا” بأسماء جميع المعلمين المكلفين بالخدمة الإلزامية الدورة التدريبية، على أن يتم الخضوع لها في فصل الصيف بعد الانتهاء من العام الدراسي.
ولفت البيان إلى السماح للمعلمين بالعودة إلى أماكن عملهم في قطاع التربية، بعد انتهاء الدورة التدريبية.
ويأتي القرار ضمن حملة التجنيد الإجباري التي تمارسها “قسد” على الشباب والأطفال القاطنين في مناطق سيطرتها، حيث يتم زجهم في جبهات القتال بعد اعتقالهم عبر الحواجز العسكرية، وسوقهم إلى الخدمة الإلزامية.
وألزمت “قسد” عبر قراراتها الشباب من مواليد 1998 إلى 2003 بالخدمة العسكرية، وذلك تحت مسمى “خدمة الدفاع الذاتي”، حيث يتلقون التدريبات على يد ضباط من “جبال قنديل” ودروساً “عقائدية” مأخوذة من فكر “أوجلان” لمدة تصل إلى سنة تقريباً، قبل زجهم في الجبهات العسكرية.
فيما فرضت قانون التجنيد الإجباري، أو ما أطلقت عليه اسم “واجب الدفاع الذاتي” في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، دون أن تستثني الإناث القاطنين في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية.
واستثنت “قسد” من التجنيد الإجباري، ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى المصابون بأمراض مزمنة، بشرط تقديمهم للتقارير طبية من قبل “المركز الطبي العسكري” وتصديقه من “مكتب الدفاع في الإدارات الذاتية والمدنية.
كما استثنت الوحيد الدائم لوالديه أو لأحدهما سواء كان كلاهما حياً أو ميتاً، وأبناء وإخوة قتلاها من أم واحدة والمسجلون رسمياً في سجلات “هيئة عوائل الشهداء”، إضافة إلى اللقيط الذي لا يعرف له نسب.
وبحسب مصادر محلية، لم تلتزم “قسد” بالاستثناءات التي حددتها سابقاً، حيث تجند كل من تقع يدها عليهم من الإناث والذكور على مختلف أعمارهم وأمراضهم وحالاتهم الاجتماعية.
ووثّقت تقارير حقوقية عشرات حالات تجنيد الأطفال في مناطق سيطرة “قسد”، عبر تنظيم يُعرف بـ “حركة الشبيبة الثورية” المرخّص لدى “الإدارة الذاتية” في المنطقة.