انطلقت أعمال منتدى الإعلام العربي في مدينة جميرا بدبي وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والإعلاميين على اختلاف جنسياتهم، ويعد المنتدى أكبر منصة رسخت مكانتها كأكبر محفل إعلامي بالوطن العربي حافظ على مكانته على مدار عقدين كاملين وسط المجتمع الإعلامي العربي.
وأكد الخبراء والإعلاميون لوكالة أنباء الإمارات “وام”.. “أن منتدى الإعلام العربي منصة مهمة للربط بين الإعلام التقليدي والإعلام القائم على التكنولوجيا، مشددين على أهمية الخروج بتوصيات تعكس الأجندة القوية التي طرحت القضايا الملحة بالوطن العربي والتي تعد ركائز نجاح المنتدى وتتويجاً لجهد القائمين عليه”.
وأوضح مدير شبكة الشرق للأخبار “نبيل الخطيب”.. “أن منتدى الإعلام العربي هو المحفل الوحيد الذي يتمتع بالشمولية والتنوع واستقراء الاحتياجات الرئيسية للوسط الإعلامي، وهو المنصة التي تجمع كل الإعلاميين من كل الوطن العربي”.
وأشار إلى أن جلسات المنتدى تطرح الكثير من القضايا المهمة منها اقتصاديات العالم وتأثيره على الإعلام والأمور السياسية والبيئية وأيضاً الذكاء الاصطناعي، وكلها قضايا يطرحها عبر ورش عمل يديرها خبراء وأكاديميون.
وأكد الخبير الإعلامي الدكتور “عبد اللطيف المناوي”.. “أن الإعلام العربي أصبح يأخذ مساراً مختلفاً في معالجة التحديات ومناقشة القضايا التي تهم المجتمعات العربية” مبيناً إلى أن منتدى الإعلام العربي ضرورة مهمة بسبب التوسع في رؤيته ونقاشاته في كل دورة عن دوراته السابقة.
وقال الكاتب والإعلامي المصري “أحمد المسلماني”.. “إن منتدى الإعلام العربي في دبي ناقش قضايا مهمة أبرزها علاقة الإعلام بالقضايا السياسية، مؤكداً أن الاستقرار السياسي والاقتصادي ينعكس على الإعلام ومصداقيته”.
وأشار الخبير الإعلامي المصري “خيري رمضان”.. “أن منتدى الإعلام العربي طرح عدداً من القضايا المهمة ومن ضمنها تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، والتنافس بين السوشيال ميديا وصناع المحتوى وبين وسائل الإعلام التقليدية “الصحافة المطبوعة والتليفزيون”، كما أنه يناقش مستقبل الإعلام في الوطن العربي والذي يواجه تحديات كثيرة تحتاج للكثير من التكاتف.
ونوه “رمضان” إلى ضرورة أن يخرج منتدى الإعلام العربي في دبي بعدد من التوصيات الملهمة والتي تعالج القضايا المطروحة، مؤكداً أن التوصيات التي ستخرج من جلسات وورش العمل هي ضرورة لمواكبة التطور الذي يمر به العالم والسعي أن نكون مؤثرين في الداخل والخارج، وألا يظل الإعلام العربي رد فعل فقط، كما أن المنتدى يفيد الإعلاميين ويغير في وجهات النظر حول الكثير من القضايا المطروحة.
بدوره قال الإعلامي اللبناني “نيشان ديرهاروتيونيان” إن منتدى الإعلام العربي الذي تضمن يوماً كاملاً للمنتدى الإعلامي للشباب هو فرصة لتبادل الأفكار بين جيل الرواد والجيل الجديد” مضيفاً أن الفرصة مواتية للجميع للتعاون والتعلم من الخبراء والأكاديميين.
وأشار إلى أن منتدى الإعلام العربي منصة مهمة لعقد لقاءات بين المعنيين بالقطاع الإعلامي وأيضاً تبادل الحلول بين الإعلاميين حول التحديات التي يواجهها الإعلاميون، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي من أبرز القضايا التي ناقشها المنتدى خلال جلساته وورش العمل.
وجاء منتدى الإعلام العربي هذا العام بأكثر من 75 جلسة وبمشاركة ما يزيد على 130 متحدثاً وتمثيل أكثر من 160 مؤسسة إعلامية للمشاركة في رسم مستقبل الإعلام العربي، وبهدف عرض التجارب الملهمة وطرح الرؤى حول مستقبل الإعلام وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي، وذلك من خلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من ورش العمل والجلسات النقاشية والفعاليات المصاحبة التي تواكب الموضوعات الرئيسية للدورة الحالية للمنتدى.