اتصل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش، مع أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، للوقوف على آخر تطورات السويداء، ضمن خطة اعتمدتها واشنطن للعبث بأمن جنوب سورية.
وتخلل الاتصال تأكيد من “غولدريتش” على دعم الولايات المتحدة لحرية التعبير للسوريين، بما في ذلك احتجاجات السويداء، مع الدعوة لسورية عادلة وموحدة، ولتطبيق القرار 2254، وفق ما نشره حساب السفارة الأميركية المغلقة في سورية على “فيس بوك”.
وكان التواصل بين “الهجري” و”غولدريتش”، هو ثالث تواصل بين الشيخ وشخصيات أميركية، وسط غياب أي توضيح من قِبل “الهجري” حول طبيعة ومضامين هذه الاتصالات، خصوصاً وأن “الهجري” اكتسب بادئ الأمر مكانةً كبيرةً بين السوريين نظراً لحديثه الجامع والرافض للتواصل مع الاحتلال وتسييس مطالب الأهالي المعيشية.
وفي وقت سابق، تواصل السيناتور الأميركي الديموقراطي “برندن بويل” مع “الهجري”، ليكون بذلك ثاني شخصية من الكونغرس الأميركي تتواصل مع الشيخ “الهجري” بعد السيناتور الأميركي الجمهوري، فرينش هيل، حيث كان محور الاتصالين هو أهمية تظاهرات السويداء وحرص كلا النائبين على حياة “الهجري”، كذلك فعلت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، ومسؤولة الملف السوري عن كتلة الخضر “كاترين لانغزيبن” عند اتصالها بالشيخ “الهجري”.
وبدأت احتجاجات السويداء بمطالب معيشية تواكب التدهور الاقتصادي التي تعاني منه البلاد جراء العقوبات الغربية، ليحاول المعسكر الغربي سرقة المطالب لصالح أجندات سياسية، عبر رفع شعارات وأعلام لا تمثل السوريين، علاوة على المناداة بتطبيق قرارات سياسية، كل ذلك تحت يافطة المطالب الشعبية.
ويبقى السؤال اليوم، من هو الشخص أو المنصب السياسي القادم في الإدارة الأميركية الذي سيجري اتصالاً مع الشيخ “الهجري”، ليؤكد على اهتمام واشنطن بالشيخ والخوف على مطالب الأهالي في السويداء، وفي ذات الوقت يُعطي تعليماته لميليشيات الاحتلال الأميركي في الشمال والشرق لسرقة خيرات السوريين واستهداف الجيش العربي السوري والمدنيين، وسط صمت من “الهجري” لا يكسره سوى هاتف غربي.