استقبلت يريفان أكثر من 28 ألف شخص قادمين من إقليم قره باغ، وسط زحمة خانقة يشهدها الطريق الذي يربط عاصمة قره باغ “ستيباناكيرت” بأرمينيا، بسبب الوفود الكبيرة المغادرة للإقليم عقب استعادة أذربيجان السيادة عليه.
وكان رئيس أذربيجان “إلهام علييف” قد توعد بأن حقوق الأرمن في هذا الإقليم ستكون مضمونة، إلا أن سكان الإقليم يرون في الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه تهديداً لسلامتهم، ويفضلون العيش في أرمينيا، في حين ترى باكو بأن ما جرى فرصة لعملية تطبيع تاريخية بينها وبين يريفان.
وتعهدت أذربيجان بالسماح للانفصاليين الذين يسلمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا، إلا أن حرس الحدود الأذربيجاني يبحثون عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم “جرائم حرب” وسط اللاجئين المغادرين أرمينيا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها.. إن “أذربيجان تعتزم العفو عن المقاتلين الأرمن الذين ألقوا أسلحتهم في قره باغ، لكن أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال حروب قره باغ يجب أن يُسلموا إلينا”.
ومن المقرر أن يستقبل الاتحاد الأوروبي في بروكسل ممثلين كبارا عن أرمينيا وأذربيجان، وسيترأس المستشار الدبلوماسي الرئيسي لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال” سيمون موردو ” هذا الاجتماع في بروكسل، وستمثل أذربيجان وأرمينيا، وكذلك فرنسا وألمانيا، بمستشاريها للأمن القومي، وسيشارك في الاجتماع أيضا الدبلوماسي الإستوني “تويفو كلار” الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز.
وفي إطار محاولة التطبيع بين البلدين، سيجتمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في غرناطة بإسبانيا بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وهو اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة ولم يتم إلغاؤه.