إقصاء التمثيل المسيحي في دير عطية يثير غضباً شعبياً وكنيسة البلدة تصدر بيان استنكار

أثار قرار جديد بإقصاء التمثيل المسيحي من المجلس البلدي في دير عطية، الواقعة في منطقة القلمون بريف دمشق، موجة استياء شعبية واسعة، وسط تحذيرات من تهديد النموذج الفريد للتعايش الديني الذي لطالما تميزت به البلدة.

وشهدت دير عطية تاريخاً طويلاً من الوئام والمحبة بين المسلمين والمسيحيين، حيث لم يُسجّل أي نزاع طائفي، بل عُرفت البلدة بتلاحم سكانها من مختلف الأديان، سواء في المناسبات الاجتماعية والدينية المشتركة، أو من خلال التمثيل المتوازن في الهيئات الإدارية.

وبعد سقوط النظام السابق، شكّل وجهاء من أهالي البلدة لجنة محلية لإدارة شؤون المجلس البلدي، حافظت خلالها كافة المكونات، بما فيها الطائفة المسيحية، على حضورها الطبيعي، بعيداً عن أي تمييز ديني. إلا أن قراراً جديداً صدر مؤخراً عن قيادة المنطقة بإعادة تشكيل المجلس التنفيذي دون تمثيل للمسيحيين، ما اعتُبر سابقة خطيرة في تاريخ البلدة.

وفي رد سريع، أصدرت رعية كنيسة دير عطية بياناً استنكرت فيه هذا الإقصاء، معتبرةً أنه خرق واضح للنسيج الاجتماعي الذي تشكّل على مدى عقود بالتضامن والمحبة، وشدّدت على أن الوحدة الدينية والتعايش في البلدة “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه.

وأكد البيان أن “لا وطن من دون جميع أبنائه”، داعياً إلى تصحيح هذا القرار ووقف أي محاولات تهدد الاستقرار الاجتماعي والتمثيل المتوازن داخل مؤسسات دير عطية.

 

إقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية ترفض الانتخابات: شكلية وتُقصي نصف الشعب السوري

إقرأ أيضاً: الحل نت: سياسات الشرع المركزية تعمّق الانقسامات وتدفع سوريا نحو اللامركزية

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.