غارات إسرائيلية تقتل جنودًا سوريين.. وأهالٍ يحرقون مساعدات في القنيطرة

قُتل ستة عناصر من وزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، جميعهم من الفرقة 44، بينهم قيادي، وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، جراء غارات إسرائيلية على مواقعهم بريف دمشق.

واستهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية موقعًا عسكريًا للفرقة 44 في وزارة الدفاع قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بالقرب من الطريق المؤدي إلى محافظة السويداء.

وشهدت منطقة المطلة في الكسوة تحليقاً مكثفاً للطائرات المسيّرة الإسرائيلية، ما أدى إلى استنفار أمني واسع وشلل في حركة الآليات العسكرية. وتُعد المطلة نقطة استراتيجية مهمة على طريق دمشق السويداء، حيث تنتشر فيها قوات الجيش السوري، وتضم مواقع عسكرية تعود للنظام السابق، إضافة إلى كونها ممراً حيوياً يربط العاصمة دمشق بالمناطق الجنوبية للبلاد.

تصعيد إسرائيلي في ريف القنيطرة وتوزيع مساعدات مرفوضة من الأهالي:

بالتوازي، وزعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساعدات غذائية في بلدتي بريقة وبير عجم بريف القنيطرة، لكن الأهالي قاموا بإحراقها رفضاً لأي محاولات تطبيع عبر المساعدات.

كما توغلت قوات إسرائيلية مدعومة بآليات عسكرية نحو قرية كودنة ومزرعة رسم سند في ريف القنيطرة، ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان المحليين.

مقتل مدني واستهداف مباشر في بلدة طرنجة:

قُتل الشاب رامي أحمد غانم فجر الثلاثاء جراء استهداف منزله في بلدة طرنجة بطائرة مسيّرة إسرائيلية. وبالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سويسة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أطلقت النار عشوائياً لترهيب السكان، واعتقلت شاباً يُدعى ضرار الجريان واقتادته إلى موقع تل الأحمر العسكري، لتفرج عنه بعد عدة ساعات.

انسحاب إسرائيلي من موقع استراتيجي جنوب دمشق:

صباح الثلاثاء، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تل باط الوردة في أقصى جنوب غرب ريف دمشق، بعد أن كانت قد سيطرت عليه يوم الاثنين الماضي ضمن عملية عسكرية شاركت فيها 11 عربة وأكثر من 60 جندياً. ورغم مطالبة الأهالي بإرسال ممثلين للتفاوض، إلا أن الجنود فتحوا النار عليهم، مما اضطرهم للانسحاب.

ويُعتبر تل باط الوردة موقعاً عسكرياً استراتيجياً بسبب إطلالته الواسعة على جبل الشيخ وريف دمشق الغربي، إضافة إلى مناطق من القنيطرة ودرعا، وهو يُعد ثاني أعلى تل بعد تل حربون في المنطقة، ما يمنحه أهمية كبيرة في المراقبة والسيطرة العسكرية على الجنوب السوري.

 

إقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يعزز نفوذه في ريف دمشق مستغلاً غياب الدولة

إقرأ أيضاً: إسرائيل تثبّت نقاطًا عسكرية في رخلة: خطوة استراتيجية تهدد أمن دمشق وبيروت

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.