تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ 326 توالياً، بالإضافة للمداهمات والاعتقالات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، في استهانة بالمجتمع الدولي، وتجاهل لقرار مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة بعد نزوح حوالي 95% من السكان.
غارات عنيفة
استشهد شاب في خانيونس جراء القصف على رفح، وأصيب اثنان آخران باستهداف الاحتلال لمدخل دير البلح وسط قطاع غزة، كما استشهد 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلا في خانيونس، بالإضافة إلى نسفها مبان سكنية شمال غربي مدينة رفح، وأيضاً استهدافها مناطق شمال مخيم النصيرات، وقصفت الطائرات أيضاً منزلاً في منطقة الكتيبة بخانيونس.
شهداء باستهداف منزلاً في مخيم نور شمس
وفي السياق، استشهد 5 فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس، شرق طولكرم، بالتزامن مع إعلان الاحتلال بدء عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية أنّه من بين الشهداء، المطارد المقاوم في كتائب القسام جبريل جبريل، من مدينة قلقيلية، والذي كان أُفرج عنه بصفقة تبادل الأسرى والتهدئة بين المقاومة والاحتلال في تشرين الثاني الماضي، وأصبح مطارداً منذ تحرره بالصفقة، وذكرت مصادر صحافية بأن 4 انفجارات قوية سمع دويها في مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها، ناجمة عن إطلاق طائرة مُسيرة إسرائيلية، عدة صواريخ باتجاه منزل في حارة المنشية في المخيم.
حماس تدين عملية الاغتيال
وأدانت حركة حماس عملية الاغتيال التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية في مخيم نور شمس، قائلة إن “هذه العملية هي تأكيد على استمرار جرائم ومجازر الاحتلال الممتدة من غزة وصولا لكل شبر من الوطن، ومحاولة بائسة لاقتلاع شوكة المقاومة التي توجع الاحتلال بعملياتها النوعية”، مؤكدة أن: “هذه الحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا، لن تجلب للاحتلال الأمن والاستقرار، بل ستشعل الأرض نيراناً تحت أقدام جنوده ومستوطنيه”.
وتابعت: “دماءهم الذكية لن تذهب سدى، بل ستكون دافعاً لتصاعد المقاومة، واستمرار عملياتها البطولية، كما أن تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات الضفة سيزيدنا بأساً وعزماً، ولن يوقف مد المقاومة”.
المقاومة تواصل تصديها
وكشفت كتائب القسام عن تنفيذ كمين محكم استهدف قوة صهيونية تحصنت بأحد المنازل بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد ومن ثم تفجير عين نفق فُخِّخت مسبقًا في قوة قوامها 5 جنود تقدمت للمكان وأوقعوهم جميعاً بين قتيل وجريح في منطقة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
كما استهدف مجاهدو كتائب القسام مواقع العدو في مغتصبات “كيسوفيم” و”نيريم” و”العين الثالثة” بعدد من صواريخ “رجوم” عيار 114ملم.
إلى ذلك، أعلنت سرايا القدس عن قصفها تموضعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شرق المحافظة الوسطى بعدد من قذائف الهاون.
بدورها، نفذت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استحكام مدفعي وصاروخي استهدف تحشدات العدو شرق مدينة دير البلح وقرية المصدر بقذائف الهاون من عيار 60 ملم وبرشقة صاروخية، حيث بعد الاستهداف أطلق العدو القذائف المدفعية والدخانية في المنطقة للتغطية على نقل إصابات جنوده.
العفو الدولية تطالب بالتحقيق في الهجمات الإسرائيلية
أكدت منظمة العفو الدولية أنه يجب إجراء تحقيق حول انتهاكات الكيان الإسرائيلي لالتزاماته الدولية بحماية المدنيين، واعتبار الهجمات الإسرائيلية جرائم حرب، مضيفة أن “الغارات الجوية على مخيم رفح استخدمت أسلحة ذات تأثير واسع النطاق، والقانون الدولي يحظر الهجمات التي لا تميز بين أهداف عسكرية ومدنية”، لافتة إلى أن الهجمات تمت باستخدام قنابل ذات تأثير واسع في مناطق مكتظة بالمدنيين، وهذا يشكل انتهاكاً، واستهداف المدنيين بأسلحة غير دقيقة يمكن أن يسبب أضراراً واسعة للمدنيين.
يشار إلى أنه وبدعم أميركي يستمر الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 بعدوانه على قطاع غزة، والذي خلّف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.