دخل سوق المحمص في حلب القديمة إلى منظومة إعادة التأهيل من جديد، وفق ترتيبات لإنجاز أشغال عديدة تشمل بنيته التحتية وأعمال إنارة وغيرها من تجهيزات.
وأوضح مدير مدينة حلب القديمة المهندس أحمد الشهابي أن أعمال الترميم وإعادة التأهيل تجري في القسم الشمالي من سوق المحمص، ويتم تنفيذ الأعمال بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين المديرية العامة للآثار والمتاحف، محافظة حلب، مجلس مدينة حلب، الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية.
وأضاف أن الأعمال المنفذة والتي يجري تنفيذها تتضمن تأهيل البنى التحتية (صرف صحي– مياه– هاتف– كهرباء)، إعادة الرصف بالبلاط البازلتي، ترميم القباب المتضررة بفعل الإرهاب، تنظيف الواجهات الحجرية والأقواس الحجرية بعد إزالة الكحلة القديمة- تركيب أبواب خشبية للمحال حسب نموذج المدينة القديمة بعد إزالة الدرابيات المعدنية، إلى جانب صب عدسة للسطح بعد عزله بشكل كامل، وإنارة السوق بالطاقة البديلة.
الجدير ذكره أن عدد المحال التجارية في هذا القسم يبلغ ثلاثين محلاً وقد وصلت نسبة التنفيذ إلى 75%..
وتأتي أهمية السوق لموقعه في الجهة الجنوبية لمدخل الجامع الأموي الكبير باتجاه قبة المحمص، ولكونه عقدة وصل بين ثمانية أسواق هي الحبال والقرباطية والعتيق والسقطية والعطارين والشام وإسطنبول والعتيق.
وما يميز السوق الذي يضم محلات من الحجر، إضافة إلى محلات من الأسواق الواصلة لها هو القبة الخشبية التي تعد من أقدم القبب في الأسواق، كما سيتم العمل على إعادة تشكيل الطوق الحجري ضمن قالب خشبي، وتصفيح القبة من الخارج بصفائح الرصاص لتعود إلى طابعها القديم، حيث أجريت عملية مسح لكامل السوق، ودراسة وضعه الراهن وفق المخطط القديم للمحافظة على أبعاد المحلات وارتفاعاتها.