تكاليف حفل التخرج تصل 700 ألف ليرة في حمص.. والطلاب يروون لـ”داما بوست” معاناتهم
عمار ابراهيم - داما بوست
بين عدد من طلاب جامعة البعث أن ارتفاع مستلزمات التخرج وصل أرقاماً عالية تقترب من مليون ليرة، ما بين القبعة – بدلة التخرج – وباقة الورد- والضيافة وجلسات التصوير لبعض الميسورين.
وتبين خلال جولة لـ”داما بوست” في عدة محال بحي عكرمة الملاصق للجامعة وصول سعر الوشاح المطرز إلى 100 ألف ل.س، والقبعة 50 ألف ل.س، بينما بلغت تكلفة تفصيل بدلة التخرج 400 ألف ليرة.
وبطبيعة الحال، فإن المناسبة تتطلب شراء الضيافة التي وصل سعر “النوغا” منها إلى 75 ألف ليرة، أما سعر كيلو الشوكولا فقد تراوح ما بين 75-150 آلف ليرة بحسب جودتها، في حين تراوحت أسعار باقة الورد بين 50-300 ألف حسب حجمها ونوع الورد.
وقالت مشيرة (طالبة في كلية الهندسة) إن تكاليف التخرج باتت عبئاً مالياً وهماً كبيراً يثير القلق، ما دفعني للاكتفاء بالتقاط صور تذكارية عبر موبايلي وتقاسم جميع المستلزمات مع زميلاتي في الفرع”.
من جهته، أشار يوسف (مصور فوتوغرافي) إلى أن جلسة التصوير تكلف ما يقارب 300 ألف ليرة، ويعد هذا الرقم بسيطاً إذا ما قورن بالمحافظات الأخرى، ورغم ذلك فإن الكثيرين يتقاسمون أجرة الجلسة بقصد التوفير، وأتفهم ذلك تماماً جراء الظروف الاقتصادية الصعبة.
بدوره، أكد صاحب محل لبيع الورود أن تجارته تنتعش في مثل هذه الأوقات من العام لكثرة الأعراس من جهة وحفلات التخرج من جهة ثانية، ويتراوح سعر الباقة ما بين 50-350 ألف، بحسب النوع ما بين الجوري وتم السمكة والتوليب وغيرها.
من جهته، استغرب حيدر (طالب في كلية التربية) انشغال الطلاب بحفلات التخرج، بظل ضعف الفرص لخريجي الجامعات في سوريا، ومواجهتهم لمستقبل مجهول، في وقت أصبحت فيه الوظيفة الحكومية لا تؤمن مستوى دخل يحقق أساسيات الحياة.
ووافق حسن على ما قاله زميله، إذ أن أفضل راتب حكومي لا يتجاوز 400000 ألف ليرة، وهو مبلغ لا يكفي أياماً معدودة، في حين أصبح السفر والهجرة حلم أي شاب، حسب تعبيره.
يذكر أن العديد من الطلاب أشاروا إلى ظاهرة استقالة الموظفين من المؤسسات الحكومية، وبحثهم عن فرص أفضل في الخارج، الأمر الذي جعلهم غير آبهين بالاحتفال بمناسبة لم تعد بذات بهجة كما في السابق، حسب تعبيرهم.