على وقع غليان الضفة الغربية، ينوي الاحتلال تعزيز وجوده بقوة لواء هجومي، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية تستعدان لأنشطةٍ واسعة جداً في الضفة الغربية، بهدف مواجهة فصائل المقاومة الموجودة في المنطقة.
وقدّرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، انضمام “لواء هجومي إسرائيلي” إلى منطقة الضفة الغربية، من أجل تعزيز عمليات جيش الاحتلال في مواجهة فصائل المقاومة.
وقالت القناة الـ”14″ الإسرائيلية إنّه، بعد سلسلةٍ من الاستهدافات للقوات الإسرائيلية في الضفة، فإنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية “تستعدّان لأنشطةٍ واسعة جداً في الضفة”، لافتةً إلى أنّ “جبهة الضفة الغربية تثير القلق بصورة كبيرة”.
ونقلت القناة الـ”14″ الإسرائيلية، عن مصدرٍ في المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، قوله: “نستعد لزيادة الوتيرة في هذه الساحة، من أجل مواجهة العناصر الموجودة، والتي تعرّض أمن إسرائيل للخطر”.
وقبل أيام، كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنّ “الجيش” الإسرائيلي يتوقّع تصعيداً في الضفة الغربية، وخصوصاً في نابلس ومخيم بلاطة (أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية)، ستتخلله عمليات تفجيرية وانتحارية في “إسرائيل”.
بدورها، نقلت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”)، في وقتٍ سابق، تقديرات إلى أجهزة الأمن، جاء فيها أنّها تتوقع تصعيداً في الضفة الغربية، ربما سيكون بحجم انتفاضة، و”ستتخلله عمليات تفجيرية وانتحارية في إسرائيل”، وأن الانفجار في “تل أبيب”، قبل نحو أسبوع، قد يكون مؤشراً على ذلك، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وفي وقت سابق حذر باحث إسرائيلي كيان الاحتلال من انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، ورأى الباحث الإسرائيلي، مايكل ميلشتاين، أنّ “إسرائيل” تواجه الغليان في جبهة أخرى، جرى إهمالها بسبب التركيز على غزة ولبنان وإيران، وهي الضفة الغربية.
وفي مقالٍ نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، رأى ميلشتاين، أنّ حالة “إسرائيل” مع الضفة الغربية تشبه تماماً حكاية “الضفدع والوعاء”، وهي التجربة العلمية التي تقول إن “الضفدع يقفز فوراً إذا وُضِع في وعاءٍ مليء بمياه في درجة الغليان”.
واستعاد الباحث الإسرائيلي أبرز أحداث الفترة الأخيرة في الضفة الغربية، من مقتل المستوطن جدعون بيري على يد شاب فلسطيني، إلى العملية الاستشهادية في “تل أبيب” التي نفذها فلسطيني آخر من نابلس، وقبلها مقتل المستوطن دوناثان دويتش، مؤكداً أن كل ذلك سيؤدي في النهاية إلى انتشار حالة العمليات والاشتباك.
وتحدث ميلشتاين عن 3 عوامل متشابكة تجعل الضفة تغلي، على حد وصفه، مشيراً إلى أنّ هذه العوامل بدأت قبل الـ7 من تشرين الأول 2023، وتسارعت في أعقابه.