أدانت عدة دول عربية تصريحات وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي “إيتامار بن غفير” حول بناء كنيس في المسجد الأقصى.
فقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن “الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقاً”، محذراً من أن “هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، هي محاولات لجرّ المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع”.
ودعا أبو ردينة، المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية إلى “التحرك الفوري للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف”.
بدورها، حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من مخاطر دعوات بن غفير وتحريضه على بناء كنيس في المسجد الأقصى، قائلة: “ننظر بخطورة بالغة لتهديدات الوزير المتطرف بن غفير لإنشاء وبناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، ونعتبرها دعوة علنية وصريحة لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه”.
كما أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، معربة عن تضامن الإمارات الكامل ووقوفها إلى جانب الأردن ومع كافة الإجراءات التي يتخذها في الحفاظ على الأماكن المقدسة.
وشددت في الوقت نفسه على أهمية احترام دور المملكة الأردنية، في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي، والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات، مشيرين إلى أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين.
وأضاف الوزيران أن “إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، وتحريضاً مرفوضاً يتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانته والتصدي له”.
وأعربا عن رفض بلادهما لهذه السياسات المتطرفة التي تعمل على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها عبر سياسة فرض الأمر الواقع، لافتين إلى أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل الأولوية التي يجب أن تتكاتف كل الجهود لتنفيذها.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة القاطع لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، والاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم، مشدّدة على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.
كذلك، أدانت الدوحة هذه التصريحات، مؤكدة أنها امتداداً لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين في العالم، ومحذرة من تأثير هذه التصريحات المستفزة على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان “بن غفير” قد قال إنه “سيبني كنيساً بالمسجد الأقصى، انطلاقاً من الحقوق المتساوية بين اليهود والمسلمين”، وجاء كلامه بعد انتشار مقطع فيديو لمجموعة من المتطرفين اليهود وهم يصلون بجوار ضباط الشرطة الذين لم يحركوا ساكناً، على الرغم من أن هذا الإجراء غير مسموح به وفقاً للإجراءات المتبعة.