أجرى الباحثون في بلجيكا والولايات المتحدة دراسة على السجلات الطبية لنحو 24 ألف مصاب بمرض باركنسون، وذلك لتحديد ما إذا كانت مشاكل الأمعاء يمكن أن تكون علامة تحذيرية لمرض التنكس العصبي، ووفقاً لصحيفة ديلي ميل فإن المرضى الذين عانوا من الإمساك ومتلازمة القولون العصبي كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بمقادر الضعف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الأعراض.
وتشير النتائج أيضاً إلى أن أولئك الذين تمت إزالة الزائدة الدودية لديهم كانوا أقل عرضة بنسبة 52% لتشخيص مرض التنكس العصبي، وأوضح قائد المجموعة في معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة في جامعة كاليفورنيا الدكتور تيم بارتلز.. “هناك نقطة جانبية مثيرة للاهتمام في الدراسة وهي الارتباط الوقائي الواضح لاستئصال الزائدة الدودية مع مرض باركنسون، وهذا يعني أن الزائدة الدودية قد تكون أصل الإهانة المرضية” ثم ينتشر بعد ذلك في جميع أنحاء القناة الهضمية وفي النهاية إلى الدماغ.
وأعلن فريق من العلماء من مستشفيات جامعة لوفين ومايو كلينيك أريزونا عن نتائج الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، وتمت مطابقتهم مع مرضى من نفس العمر والجنس والعرق الذين لم يصابوا بهذا المرض لمقارنة تشخيصات أمراض الأمعاء في سجلاتهم الطبية في السنوات الخمس التي سبقت اكتشاف مرض باركنسون لديهم، ووجدوا أن الإمساك وصعوبة البلع وخزل المعدة، ارتبطت جميعها بمضاعفة خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وبينت كلير بيل، المديرة المساعدة للأبحاث في مرض باركنسون في المملكة المتحدة.. “النتائج تضيف وزناً إضافياً إلى الفرضية وهي أن مشاكل الأمعاء يمكن أن تكون علامة مبكرة على المرض”.