أعلنت قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار بينها وبين قوات الجيش السوداني، وذلك في بيان نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”.
ونفذ الجيش السوداني قصفاً مدفعياً على أهداف عدة لقوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم وفي منطقة المدينة الرياضية وأرض المعسكرات، ووقع انفجار في مستودع وقود للطائرات داخل مطار الخرطوم الدولي.
وقصفت الطائرات الحربية أهدافا للدعم السريع بمنطقة سوبا شرقي الخرطوم، فيما ردت قوات الدعم السريع بالقصف بالصواريخ من مواقع تمركزها في الخرطوم بحري، على أهداف للجيش السوداني وسط مدينة أم درمان.
وأعلن السفير الأميركي في الخرطوم، وجوب إنهاء الحرب في السودان من قبل الطرفين المتحاربين واللذين أثبتا أنهما “غير صالحين للحكم” حسب قوله.
وحول تعليقات السفير الأمريكي في الخرطوم، عبرت الخارجية السودانية عن استيائها من تغريدته التي تحدث فيها عن طرفين متحاربين في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم، معتبرةً أن تصريح السفير الأميركي “يمثل خروجا عن الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها، ويتنافى مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية” على حد وصفها.
وأشارت إلى أن تعليقه تجاهل حقيقة أن “القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية وإجرامية” في إشارة إلى قوات “الدعم السريع”.
وبالتزامن، تتوالى التحذيرات من صعوبة وكارثية الوضع الإنساني في السودان، وكان قد حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من دمار السودان بسبب استمرار القتال وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وجلبها المجاعة والأمراض والنزوح.