“الإعلام السورية تنتقد تحقيقات رويترز: تجاهلت الردود الرسمية وتوقيت النشر مريب”
انتقدت وزارة الإعلام السورية عبر مسؤولها للعلاقات الصحفية، محمد صالح، ما وصفته بـ”النهج غير المهني” في تحقيقات صحفية نشرتها وكالة أجنبية مؤخراً، مشيرةً إلى أن توقيت النشر وتجاهل الردود الرسمية يكشفان عن “دوافع سياسية تطغى على المهنية الإعلامية”.
وفي منشور له على حسابه الشخصي في “فيسبوك” مساء أمس السبت، أوضح صالح أن الوزارة تعاملت بإيجابية مع طلب الوكالة التعليق على تحقيق اقتصادي يتناول ملامح النشاط الاقتصادي السوري في المرحلة الانتقالية، وطلبت مهلة أسبوعين لتنسيق الردود مع الجهات المعنية، لكن الوكالة اختارت النشر دون انتظار، متجاهلة هذا الطلب.
ووصف صالح توقيت النشر بأنه “محاولة للتشويش”، خاصة أنه سبق مباشرة انعقاد مؤتمر الاستثمار السوري السعودي في دمشق.
وأشار إلى أن الوكالة اعتمدت النهج ذاته في تحقيق آخر حول أحداث الساحل السوري، إذ نشرت مادتها الصحفية قبل صدور تقرير لجنة التحقيق الرسمية، ودون تضمين ردود أو ملاحظات وزارة الإعلام، رغم أن الوزارة كانت قد أرسلت ملاحظات “منهجية وغير سياسية”، لم تلقَ أي رد.
كما كشف صالح أن وزارة الإعلام تعمل حالياً على إعادة تفعيل مديرية الإعلام الخارجي، وتسعى إلى تسهيل دخول الصحفيين الأجانب إلى البلاد ومنحهم التصاريح اللازمة، مشيراً إلى عقد أكثر من 50 جلسة حوار بين وزير الإعلام وعدد من الصحفيين والباحثين الدوليين بهدف شرح تعقيدات الوضع السوري وتوفير المعلومات الضرورية لتغطيتهم.
وأكد أن الوزارة لا تعارض التغطية الأجنبية حتى إن كانت ناقدة، بل تعتبر حضور الإعلام الدولي ضرورة لنقل الواقع كما هو، مشددًا على التزام الوزارة بمبدأ الشفافية وتوفير المعلومة.
يُذكر أن تحقيقين نُشرا مؤخراً عبر وكالة “رويترز” — وإن لم تُسمَّ صراحة في بيان صالح — أحدهما تناول إعادة هيكلة الاقتصاد السوري بشكل سري بقيادة حازم الشرع، شقيق الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، والثاني سلط الضوء على الأحداث الأمنية في الساحل السوري، وهو ما أثار حفيظة وزارة الإعلام بسبب ما اعتبرته تجاهلاً متعمداً للمصادر الرسمية السورية.
اقرأ أيضاً: رويترز: حقائق جديدة عن مجزرة الساحل
اقرأ أيضاً: “لجنة الظل”.. سوريا تعيد تشكيل اقتصادها سراً وشقيق “الشرع” يتولى المسؤولية